في آخر تطورات قضية الأطفال الأشقاء، الذين تعرضوا للإغتصاب، تحت التهديد من طرف شخص يبلغ من العمر 24 سنة وتربطه علاقة الجوار مع الضحايا، قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، في بلاغ له، إن الأطفال الثلاثة صرحوا أمام الشرطة القضائية وأمام قاضي التحقيق أن “المتهم قام بالتغرير بهم والاعتداء عليهم جنسيا عدة مرات، مع استعمال العنف والتهديد، مستغلا ضعف الضحايا وصمتهم خوفا من التهديدات”.
وأوضحت الجمعية في ذات البلاغ أن “قاضي التحقيق صرح بقيام أدلة كافية على ارتكاب المتهم ف.خ لجنايتي هتك عرض قاصر والتغرير به بالعنف والتهديد طبقا للفصول 485 و471 و 472 من القانون الجنائي”، مضيفة: “إلا أن المتهم موجود الآن في حالة سراح تحت المراقبة القضائية، رغم السوابق القضائية للمتهم”، وفق تعبير البلاغ.
وأشارت الجمعية في ذات البلاغ أن أحد أعضاء مكتب فرع الرباط للجمعية حضر جلسة يوم 20 يونيو 2018 بمحكمة الاستئناف بالرباط، والتي أجلت إلى يوم 4 يوليوز، “ووقف على معاناة الضحايا وعائلتهم، وعلى الجهود التي تقوم بها جمعيات تبنت الملف”، معربة عن صدمتها من قرار تمتيع المتهم بالسراح، ومحذرة في نفس الوقت من “خطورة هذا القرار على الأطفال، ومغبة التساهل في مثل هاته الجرائم، والذي قد يشجع على الاستمرار فيها وعلى تكريس ثقافة الاغتصاب في المجتمع”.
واستنكر رفاق “الهايج” بالرباط “غموض المعايير التي يؤخذ بها في التمتيع بالسراح المؤقت”، مطالبين ب “إنزال أقصى العقوبات على المتهم إذا ثبتت إدانته”. كما عبروا عن تضامنهم مع الضحايا وعائلتهم أمام المعاناة التي لحقتهم بسبب الاعتداءات الجنسية، والمستمرة بسبب العنف الذي يلحقهم من طرف محسوبين على المتهم.
