وسط ثوب أبيض ألزمتها الظروف ارتدائه، ليس ليوم أو ليلة أو أسبوع بل طيلة أربعة أشهر، تتحدث حسناء من مدينة قصبة تادلة وهي أرملة “هاجيري نور الدين” الذي توفي في ظروف غامضة عن ملابسات وقصة وفاة زوجها.
تحكي أسماء بأن نور الدين خرج من المنزل في تمام الساعة السابعة مساء، انتظرته حتى منتصف الليل لكنه لم يعد، وحاولت الاتصال به أكثر من مرة “لا يجيب”، وفي الصباح وصلتها أخبار بأنه في المستشفى وهرعت من قوة الصدمة تجري لتفقد وضعه الصحي، وأرشدها شرطي بنقل زوجها على المنزل على وجه السرعة لتجنب المشاكل.
وحكت بأنها نقلت نور الدين بمساعدة الشرطي إلى المنزل تجنبا للفوضى وإثارة المشاكل، وهو في سبات وكأنه جثة هامدة، وفي المساء استيقظ وأخبرها بأن حراس أمن ملهى ليلي تسببوا في وفاتهم، وظل يردد في نومه “قتلوني قتلوني” .
توجهت أسماء بعدما تضاعف سوء صحة زوجها إلى الدائرة الأمنية لكتابة شكاية ضد حراس الأمن، لكن الشرطة طلبت منها مرافقة زوجها إلى الطبيب من أجل توقيع شهادة طبية، بعد ذلك طلبوا منها اصطحاب زوجها “المشلول” إلى الدائرة.
أشياء وخبايا كثيرة تحكيها الأرملة في الفيديو وتوجه رسالة إلى القضاء والمسؤولين حتى لا يضيع حقها وحق زوجها في الدنيا والآخرة.
