تم مساء أمس الخميس بالعاصمة بنما عرض الفيلم المغربي “عين النسا” ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما الدولية والتي تجري في الفترة من 17 يوليوز الجاري إلى 11 غشت المقبل، بمشاركة إنتاجات تمثل عددا من البلدان، بينها المغرب.
وأكدت سفيرة المغرب ببنما، أمامة عواد، في كلمة قبل عرض الفيلم، أن هذا العمل يقدم تجربة نضال نساء قرية مغربية نائية، من أجل إحقاق المساواة مع نظرائهم الرجال والنهوض بأوضاعهن الاجتماعية، ويؤكد أن حقوق النساء لا تتعارض مع واقع المرأة العربية والمسلمة والإفريقية.
وأضافت عواد أن الفيلم، الذي لقي متابعة مهمة، تميزت بحضور أعضاء من السلك الدبلوماسي، المعتمد ببنما ووجوه أكاديمية وثقافية وإعلامية بارزة بالبلد الكاريبي، يقود إلى عالم تمتزج فيه المعاناة والسخرية والكوميديا، لكن الأهم هو نضال نساء مكافحات نجحن في تغيير واقعهن الاجتماعي، معتبرة أن هناك المزيد من التحديات التي تتعين مواجهتها لجسر الهوة بين نساء مختلف شرائح المجتمع.
كما أبرزت الدبلوماسية التطور الذي شهدته أوضاع النساء بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن العديد من المكتسبات الحقوقية للنساء المغربيات باتت مكرسة في الدستور.
ويحكي فيلم “عين النسا”، وهو إنتاج مشترك مغربي فرنسي بلجيكي وإيطالي للمخرج الفرنسي- الروماني رادو ميهايليانو، قصة قرية نائية جنوب مدينة مراكش تكابد فيها النساء مشقة جلب الماء من منبع نائي، في ظل عدم اكتراث الرجال بالأعمال الشاقة التي يقمن بها.
كما يقدم الفيلم، الذي سبق أن مثل المغرب في الدورة الـ64 لمهرجان “كان” الدولي للسينما سنة 2011، رؤية درامية عن تمرد هؤلاء النساء اللواتي تحدين التقاليد بعد أن أسقطت العديد من الأمهات حملهن جراء الأعباء الكثيرة التي يتحملنها.