أكد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، على أن انضمام المغرب لتكتل أمريكا الوسطى والكارييب الإقليمي جاء تجسيدا لقناعته الراسخة بأهمية الدور الطلائعي الذي تلعبه اليوم التكتلات الإقليمية والجهوية في عالم شديد التعقيد ومتسارع التحولات والتغيرات.
وسجل بن شماش، في كلمته على هامش الحفل الافتتاحي لمنتدى برلمان أمريكا الوسطى والكاراييب أن هذا اللقاء يأتي بعد الاجتماع المشترك الذي عقد بمدينة العيون، و بالإعلان التاريخي المشترك “إعلان العيون”، وهو الإعلان الذي سطر خارطة طريق للعمل المشترك، و عبر من خلاله برلمان أمريكا الوسطى والكارييب عن دعمه للقضايا العادلة، معتبرا أن برلمان امريكا الوسطى مؤسسة صديقة وشريكة للبرلمان المغربي.
وشدد رئيس مجلس الستشارين على ان انضمام المغرب إلى هذا المنتدى جاء رغبة منه في دعم مسلسل الاندماج الجهوي الذي يوجد ضمنه نظام “سيكا” كمنظمة إقليمية نوعية ووازنة، وكذا انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمغرب من اجل تقاسم التجارب في مختلف المجالات والأصعدة وبلورة تدابير ومبادرات ملموسة للتعاون تستثمر الفرص المشتركة المتاحة، وعلى رأسها مكانة المغرب الجهوية والإقليمية المتميزة وموقعه الجيو استراتيجي كبوابة تربط بين أمريكا الوسطى والكاراييب وأمريكا اللاتينية على العموم والعالم العربي وإفريقيا.
وأضاف خلال كلمته أن “المغرب يتطلع دائما إلى مزيد من التعاون والشراكة مع بلدان الجنوب، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته لبلدان أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي شملت جمهورية الدومنيكان الصديقة”.
كما سجل بن شماش أن مجلس المستشارين يتطلع إلى أن يكون البرلمان المغربي جسرا متينا لتقوية العلاقات المغربية ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، وكدا تعزيز التضامن بين شعوبها.
كما أوضح بن شماش أن الإشكالات والقضايا التي تطرحها المحاور الغنية لجدول أعمال المنتدى، وخصوصا التحديات المرتبطة بالتنمية المحلية وحقوق النساء وادوار الاحزاب السياسية وما يرتبط بها من تعثر وتعقد مسارات إشراك المواطنين والمواطنات والشباب والنساء على وجه الخصوص، في عمليات صناعة القرار السياسي المرتبطة ببلدان الجنوب، يحتم على الدول و شعوب الجنوب، وخاصة بافريقيا وأمريكا اللاتينية، الاستثمار في بناء الثقة في قدرتها الجماعية على تقرير مصائرها وصياغة المستقبل المشترك.