كشف مصدر موثوق لـ”فبراير” أن أرباب الشاحنات والسائقين بزاكورة، ورزازت، وتنغير، المنضوين تحت لواء المركزيات النقابية، متمسكين بالإضراب بعدما بلغوا يومهم التاسع، مؤكدين عن عزمهم مواصلة إضرابهم عن العمل إلى حين تخفيض أسعار الغازوال، وإنهاء مشكل الحمولة،” الأمر الذي سبب، حسب ذات المصدر، أزمة إقتصادية بالمنطقة وغياب للمواد الغدائية من خضر وفواكة ودقيق “.
ويأتي قرار أرباب الشاحنات بجهة درعة تافيلالت، بعد الاجتماع الذي عقده، يوم أمس الأربعاء، عبد القادر اعمارة وزير النقل واللوجستيك والماء مع ممثلي الهيئات النقابية والمهنية، والتزم خلاله بتنفيذ بعض مطالب السائقين المضربين، ومنها مراجعة الحمولة والتعامل بكل المرونة المطلوبة مع الحمولة الزائدة في حد أقصاه 30 في المائة.
وأشار المصدر الحقوقي أن الإضراب بكل من بزاكورة وورزازات وتنغير، شهد تجاوبا كبيرا، حيث عرف الإضراب مشاركة عدد كبير من الشاحنات الكبيرة والمئات من “البيكوبات” بالإضافة إلى سائقي سيارات الأجرة”.
ومن جهته، قال إبراهيم رزقوا، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، في تصريح خص به “فبراير”، ” أن هذا الإضراب خلف تأثيرات على مستوى زاكورة والمنطق المجاورة، بحيث أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية، موضحا أن “الخضر والفواكه غير موجودة، والدقيق منعدم”، مشيرا أنه “إذ استمر الوضع كما هو عليه لمدة ثلاثة ستقع كارثة كبيرة في هذه المدينة الصغير المترامية الأطراف، ومن خلال كل هذا وكنقابين وحقوقيون ندق ناقوس الخطر.”
السوق الأسبوعي مساء أمس الأربعاء بزاكورة، يوضح رزقوا عانى من فراغ كلي من المواد الغذائية “لا أحد في السوق ولا حبة بطاطا غاتلقاه فالسوق وناس ماكلو الخضرة هادي سيمانة ” على حد تعبير رزقوا.
وأوضح رزقوا أن هذه المدينة تعتمد كليا على ما يأتيها من المناطق الأخرى بالمملكة لأنها لا تنتج، ووقف الشاحنات هو وقف لهذه المواد التي تنقل للمنطقة،” وملي كتوقف الشاحنات كيوقف كلشي”، ما جعل بعض بائعي الخضر ممن لازالوا يحتفظون بالقليل من الصناديق يفرضون أثمنة خيالية، أمام صمت السلطات الرسمية المكلفة بمراقبة جودة وأسعار المواد الاستهلاكية. على حد تعبير رزقوا”
وتضامنا مع أراب الشاحنات الكبرى، إنخرط اليوم الخميس، سائقو سيارات الأجرة في الإضراب للمطالبة بخفض ثمن “الغازوال”، مما أدى حسب رزقوا إلى شل الحركة داخل مدينة زاكوة.”
