كشفت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن عن خسائر فادحة في قطاع الدواجن، بعد الأزمة التي خلفها إضراب أصحاب شاحنات النقل المستمر منذ عشرة أيام، بحسب بلاغ لها توصلت “فبراير” بنسخة منه.
وسجلت الجمعية أن قطاع الدواجن من أكبر المتضررين من هذا الإضراب، بفعل منع وصول الأعلاف إلى الضيعات، وهي الوضعية لم يعرف القطاع مثيلا لها في تاريخه، يضيف المصدر نفسه.
وتابع البلاغ ” فبعد أيام بدون إمكانية التوصل بالأعلاف، وبعد اسنزاف مخزون الضيعات، بدأت تصلنا أخبار عن نفوق أعداد كثيرة من الدواجن من جميع مناطق المملكة، وهذه ليست إلا البداية، في ظل غياب أي جهود من قبل السلطات المسؤولة لفك هذا الحصار المضروب على الضيعات، وتمكين المربين من إيصال التغذية إلى دواجنهم”.
وسجل المصدر ذاته أن “الخسائر الفادحة بدأت تسجل لدى المربين بعد معاناة الدجاج الطويلة مع الجوع، وصمود لم يكن من الممكن مواصلته، بفعل عدم قدرته على البقاء بدون تغذية لوقت طويل”.
وشدد الجمعية على دستورية قانون الإضراب كحق مشروع، وكوسيلة للاحتجاج على حيف والمطالبة بحق من الحقوق، مؤكدة على أن هذا الحق لا يمكن أن يتجاوز حقوقا أخرى لفائذة الغير، رافضة “الممارسات التي تقوم بها بعض الميليشيات التي تتنقل بسيارات خفيفة وتقوم باحتجاز شاحنات نقل الأعلاف تحت طائلة العنف والتهديد والابتزاز، معتبرة إياها تجاوزات خطيرة، واعتداء صريحا على ملك الغير، وحرية النقل، والحق في العمل التي يكفلها الدستور”.
وطالبت الهيئة نفسها السلطات العمومية، من وزارة الداخلية، والأمن الوطني، والدرك الملكي التخل لحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، ولتأمين عمليات نقل الأعلاف، وضمان وصولها إلى الضيعات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
