خرج الحقوقي اليساري، جواد بنعيسي، ليتحدث عن علاقته، بالنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماؤ العينين، بعدما اثار مؤخرا جدلا واسعا، خصوصا عن صور تجمعه بماء العينين وصفتها تقارير إعلامية بـ “المشبوهة”.
و كشف بنعيسي في حوار مطول مع أسبوعية “الأيام” عن وجود مشروع مشترك بينه وبين برلمانية البيجيدي، ويتمثل في كتاب فكري على شكل حوار بين يساري وإسلامية، أي بين مرجعتين متناقضتين، حسب تعبيره، ويتطرق لعدد من القضايا الخلافية، مشيرا إلى أن الكتاب سيصدر في “الشهور المقبلة عندما تضع الحرب أوزارها،” حسب تعبيره.
من جهة أخرى، نفى بنيعيسي استعمال صلته بالبرلمانية آمنة ماء العينين في الحصول على “صفقات غير قانونية”، كما أثير خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أنه يشتغل كخبير في الاستشارات الاستراتيجية والدراسات القانونية والاجتماعية، وأن مكتب الدراسات الذي يعمل به لم تربطه أي صفقة عمومية مع البرلمان أو مع أي مؤسسة حكومية أو شبه حكومية.
وعن عقدة العمل التي تجمعه بنواب الأصالة والمعاصرة، أكد بنعيسي أنها اتفاقية مع فريقي البام في مجلسي النواب والمستشارين وليس مع المؤسسة التشريعية، متسائلا “كيف لماء العينين التي تنتمي للبيجيدي وهو حزب في الأغلبية، أن تتدخل لدى فريق في المعارضة هو من أشد خصومها؟!”، على حد تعبيره.
وأشار بنعيسى لعلاقاته مع الإسلامين مستحضرا للتهديدات التي تعرض لها من طرف داعش وإصدار فتوى بتصفيته، مؤكدا أن أغلب المتضامين معه أنذاك هم شباب الحركات الإسلامية، -وكانت مفاجأة سارة- وبعدها نسجت صدقات مع العديد من شباب العدالة والتنمية والعدل والإحسان.