سفيان فتح الله
كشف الفنان اللبناني مارسيل خليفة، أنه مقبل على إنجاز مشروع سمفوني كبير عبارة عن “كورال” رفقة المايسترو باركيف، عضو فرقة “الميادين”، مؤكدا على أن هذا العمل يطال القوالب والألوان الموسيقية الجميلة الموجودة في المغرب.
وأضاف صاحب رائعة “سقوط القمر” انه بصدد الإعداء لمشروعه الغنائي رفقة فرقة “نغم”، حيث بدأ رفيقه باركيف في إعطاء الحصص الأولى بداية الشهر المنصرم، قبل أن يقام “كاستينغ” من أجل انتقاء عناصر فرقة “الكورال” التي ستؤدي في حفل ضخم، سيحدد موعده ومكانه لاحقا.
وتابع “المشروع الغنائي دون موسيقى، حيث سيتم الاكتفاء بأصوات أعضاء الفرقة”.
وسجل مارسيل خليفة أنه أحس بمغربية مدينة سبتة المحتلة خلال تواجده بها، قبل أن يحل ضيفا على كلية الاداب والعلوم الانسانية بن مسيك، واصفا حبه للمغرب بـ ” الحب النقي” والذي ” لا يعرف الحدود، وينفد لأغوار الوجود.
واعترف صاحب أغنية “منتصب القامة” لجمهوره أنه يتمنى أن يكون مغربي حتى يتسنى له الاستفادة من هذا “التراث المدهش”، معبرا عن مدى حبه للجمهور المغربي وأهل المغرب.
وتحدث الفنان اللبناني، خلال الندوة التي احتضنها فضاء العروي بكلية الآداب والعلوم والإنسانية، يوم السبت، تحت عنوان ” الموسيقى والفن والإنسان”، ” عن مفهوم الالتزام في الاغنية، مشيرا إلى أن الفنان يمكنه أن يتبى قضية من خلال فنه دون الحاجة إلى إيديولوجيا معينة، وأن قضية الفن هي قضية الإنسان بكل ما فيه من تعقيد في التفكير والشعور.
ورفض المتحدث ذاته التصنيفات التي يخضع لها الفنانين من خلال وصفهم سواء بالفنان الغزل أو الحماس، وأن لا نؤمن بشيء إلا إيماننا بالحرية ” متسائلا حول “قيمة الفنان عندما يريده الناس أن يكون كما يريدون لا كما يريد هو “.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال مارسيل” أصدقائي كي لا أنسى فلسطين والقدس الوحيدة المتروكة على الرغم أنها صاحبة الحق والمعتدى عليها” مضيفا ” أن الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال منذ 1948 ولم يتعب بينما العرب يمضون في حروبهم الطائفية وينسون فلسطين”، وأن ” ضميرنا الفلسطيني يعذبنا لو كان العرب محققين إنسانيتهم ومتحررين لجعلوا من قضية فلسطين مصدر قوة لهم”.
واختتمت فعاليات هذه الندوة على إيقاع أغنية ” منتصب القامة أمشي” “إني اخترتك يا وطني “، والتي أداها مارسيل خليفة وتفاعل معها الجمهور .