أبرز سفير الملك بسانت لوسيا، عبد الرحيم القدميري، في مقال نشر في أسبوعية “سانت لوسيا ستار”، الدعم الكبير الذي تقدمه غالبية البلدان الإفريقية للمسار الأممي الرامي إلى إيجاد “حل سياسي، واقعي ، عملي، دائم وتوافقي” لقضية الصحراء المغربية.
وتوقف الدبلوماسي المغربي في مقال بعنوان “صوت العقل سينتصر دائما” عند النجاح الذي عرفه المؤتمر الوزاري الذي احتضنته مدينة مراكش في 25 مارس الماضي حول دعم الاتحاد الإفريقي لحصرية الأمم المتحدة كإطار لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.
وكتب في هذا الصدد، “مؤتمر مراكش حقق نجاحا مدويا”، مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا والجزائر وناميبيا “قادت حملة شعواء في محاولة لإخراج هذا المسلسل عن مساره”، من خلال تنظيم ما أسمته لقاء لدعم الانفصاليين يومي 25 و26 مارس في بريتوريا، على هامش اجتماع لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي.
وأكد القدميري، في مقاله بالأسبوعية واسعة الانتشار، أن “اجتماع مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي باء بالفشل” لأن غالبية البلدان الإفريقية اختارت المشاركة في المؤتمر الذي نظمه المغرب معبرة بذلك عن مشاطرتها ل”الرؤية الحكيمة” التي كرستها القمة الـ31 للاتحاد الافريقي المنعقدة سنة 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وأشار إلى أن “سبع دول أعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، وهي أنغولا ومدغشقر وزامبيا وملاوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وسوازيلاند، كانت من بين 38 بلدا لبى دعوة المغرب”.
وسجل الدبلوماسي المغربي أن ممثلي البلدان الـ38 أشادوا، في الإعلان الذي اعتمده مؤتمر مراكش، بالخطوة البناءة للمملكة المغربية بالدعوة لهذا المؤتمر، كما “جددوا أيضا التأكيد على تشبتهم الراسخ بإفريقيا موحدة ، مستقرة، مزدهرة وقادرة على رفع التحديات متعددة الأبعاد في عالم تزداد أوضاعه تعقيدا”.
وذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب عن أمله في أن تدعم “جميع الدول الأعضاء” في المنظمة جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء المغربية.
وبعد أن أشار الى أن هذا النزاع الإقليمي هو “من مخلفات الحرب الباردة”، أكد كاتب المقال أن “المغرب عازم على المضي قدما في التعريف بموقفه إزاء صحرائه وإبداء إرادته في الالتزام بالمسار الذي يجري تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وخلص سفير المملكة في سانت لوسيا إلى أن “المنتظم الدولي يرغب في التوجه إلى المستقبل ورفع التحديات التي تواجهه، والمتمثلة في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية”.