قال تاج الدين الحسيني، المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن اتصال الملك محمد السادس بولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، يبرهن رغبة المغرب في تجاوز “سحابة الصيف” التي عرفتها العلاقات بين الطرفين، مبرزا أن “المغرب لم يقطع علاقاته بالإمارات على الرغم من أي ظرف صعب، لما تجمعه بها من روابط راسخة في الجدور منذ عهد الراحلين الملك الحسن الثاني والملك فهد”.
وأوضح المحلل السياسي، في تصريحه لـ”فبراير”، أن المغرب والإمارات يشتركان في مجموعة من الثوابت والرؤى التي تفرض نفسها على المستوى الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، و تشابهما على مستوى النظم السياسي الملكي، وبكونهما ينتميان معا إلى موقع المجموعة العربية والإسلامية”.
وتابع المحلل السياسي: “صحيح أن الإمارات والمغرب يختلفان في مجموعة من القضايا، على رأسها موقفها مما يجري في الشرق الأوسط وعلاقة الخليج مع قطر والنزاع الإسرائيلي، لكن لهما مجموعة من النقاط المشتركة، أبرزها موقفهما المشترك بخصوص إيران”، على حد قوله.
وأبرز أن النقاط المشتركة التي يشترك فيها الطرفان كذلك تتجلى في “كون الدولتين صديقتين للغرب ودول أوروبا الغربية، ويعتمدان النهج الليبرالي على مستوى الاقتصاد، واعتماد الإسلام السني المعتدل، كما أن لهما استثمارات مشتركة”، حسب تعبيره.
وزاد قائلا: “ما حدث في الماضي من توتر في العلاقات المغربية الإماراتية هي سحابة عابرة، وأعتقد أن هذه الأشياء تم تجاوزها، وقد تعود العلاقات في القريب العاجل إلى ما كانت عليه في الماضي”.
