تشكل مشكلة النقل الحضري في مدينة الدار البيضاء المحور الاساسي لقضية تنمية المدينة بأكملها.
وتلح جميع الدراسات والتقارير التي أجريت، على إعطاء الأولوية لهذه القضية لما لها من أهمية في الحفاظ على القدرة التنافسية للمدينة وتوفير الجودة في مجال العيش لسكانها.
وعلى الرغم من دنو نهاية العقد الذي يجمع مجلس المدينة بشركة النقل الحضري “مدينة بيس”، فإن مؤسسة التعاون التي فوض لها أمر الحافلات، لم تحسم بعد في الشركة التي ستؤول إليها صفقة تدبير قطاع النقل للسنوات المقبلة، إذ لا يزال في تخبط كبير دون معرفة مصير التدبير المفوض لهذا القطاع الحيوي.
في هذا الصدد قال حسن أفندي المدير العام لخدمات مؤسسة التعاون بالدار البيضاء في تصريح خص به موقع “فبراير”، إن المؤسسة لم تحسم بعد في الشركة التي ستتكلف بتوفير الحافلات لكنها في طريقه للتعاقد مع شركة جديدة الأسبوع المقبل، لتوفر خدمات الحافلات في المستوى المطلوب و بالعدد المطلوب لتستوفي حاجيات سكان مدينة الدار البيضاء.
جدير بالذكر أن مخطط النقل الحضري، الذي قدم خلال الفترة الممتدة ما بين 2004-2007، أعطى تشخيصا مفصلا للوضع في المدينة و وضع خارطة طريق لحل الاشكالية المتعلقة بالتنقل، وذلك بإنشاء شبكة المواصلات العمومية، وإعادة هيكلة شبكة الحافلات، ضمان قابلية التشغيل البيني مع خطوط جديدة، وضع برنامج شامل لمراقبة حركة المرور، وضع سياسة مناسبة فيما يتعلق بوقوف السيارات، وتنفيذ عدد من المشاريع في مجالات الطرق وإعادة الهيكلة الحضرية، وأخيرا إنشاء إطار مؤسساتي لتنظيم مختلف وسائل النقل الحضري.
