الرئيسية / دولي / موناليزا الموصل.. أيقونة أطفال الحروب

موناليزا الموصل.. أيقونة أطفال الحروب

دولي
فبراير.كوم 29 سبتمبر 2019 - 15:37
A+ / A-

“موناليزا الموصل” تقاوم الدمع بابتسامتها، هكذا وصف الكثيرون الصورة التي التقطتها عدسة المصور علي الفهداوي وتظهر فيها طفلة نازحة من هذه المدينة الواقعة شمالي العراق تمازج دموعها ابتسامة خفيفة.

وأصبحت الطفلة سبأ فيصل أيقونة أطفال الحروب بعد انتشار صورتها في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي أثناء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية عام 2017.

“المصور أجرأ وأشجع من المقاتل، لأن المقاتل لديه خيارات يمكن أن يحمي نفسه من خلالها أثناء المعركة، ويمكنه أن يعاود القتال، أما المصور فالوقت هو سيد الموقف معه، وأجزاء الثانية ثمينة جدا لديه” هكذا يتحدث المصور الحربي علي الفهداوي عن مهامه ومهنته للجزيرة نت.

ويتابع الفهداوي أنه كان يرافق في العادة فريق الاستخبارات بالجيش العراقي، وفريق الاستطلاع أيضا، لأنهما يكونان في طليعة القوات الأمنية غالبا، وحين بدأ القصف بدأت العوائل بالهرب من الأحياء السكنية، فتأهب بكاميرته آخذا وضع الاستعداد ليسجل أقسى مشاهد كانت مرسومة على وجوه تلك العوائل النازحة.

ويضيف “جذبتني طفلة منكوشة الشعر، حافية القدمين، والطين يعلو ملابسها، قادتني قدماي بسرعة لأقف أمامها وألتقط لها الصورة، فابتسمت لي وهي تبكي”.

يقول الفهداوي إن الكثيرين تساءلوا عن المصور الذي التقط الصورة، وهو ما دفعه للبحث عن الطفلة سبأ مرة أخرى، لكي يحيي هذه القصة من جديد، وليسلط الضوء على حياتها من جديد وكيف أصبحت بعد الحرب، وأين استقر بها المقام.

ويشير إلى أن عملية البحث لم تكن سهلة، فالأدوات التي اعتمد عليها بسيطة، وهي تاريخ الصورة الموجود في الكاميرا وذاكرته للمكان الذي من غير الممكن أن ينساه، بحسب تعبيره.

ويضيف الفهداوي “رحلت إلى الموصل حيث نزحت العوائل المرافقة لعائلة سبأ في ذلك الوقت، وتجولت بين المخيمات لعلي أجد صورة تطابق موناليزا الموصل في سجل النازحين، ولكن دون جدوى، وتواصلت مع زملائي من الصحفيين والناشطين في محافظة نينوى لعلهم يجدون الطفلة هناك حتى وصل بي الأمر أني أعلنت عن جائزة لمن يدلني على الفتاة”.

وبعد ثلاثة أشهر عثرت على صورة كانت قد نشرت في إحدى الصفحات العراقية على فيسبوك تجمع بين صورتها وصورة العبارة التي غرقت في الموصل وراح ضحيتها المئات من أهالي المدينة.

ويضيف للجزيرة نت “تواصلت مع صاحب الصفحة، وشاءت الأقدار أن يكون صاحب الصفحة هو عم الطفلة سبأ، ففرحت كثيرا وأخذت العنوان وانطلقت مسافرا إلى منطقة بادوش القريبة من الموصل حيث تقيم عائلة الطفلة، وعندما رأيتها سبقت دموعي الكلام فبكيت”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة