من المنتظر أن تحتضن مدينة الرباط، يوم 4 نونبر القادم، الندوة الوطنية “الشراكة المتعددة الأطراف”، التي تنظمها مؤسسة الأطلس الكبير، بشراكة مع منظمة “Germanwatch “، وذلك في إطار الجهود المتميزة التي تقوم بها مؤسسة الأطلس الكبير، وشركائها المختلفين في مجال تنشيط النقاش العمومي، حول قضايا الطاقات المتجددة، والنظام الطاقي بالمغرب، في علاقة ذلك بمختلف التحديات البيئية، والمناخية التي تواجه بلادنا.
وستكون هذه الندوة، وفقا لبلاغ توصل موقع “فبراير.كوم” بنسخه منه، فرصة للمهتمين، والفاعلين في المجال، لمناقشة فرص الطاقة المتجددة اللامركزية في المغرب، مما من شأنه أن يسهم بنشاط في النهوض ببعد اللامركزية في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب، الرائد افريقيا بفضل سياسته الطاقية الناجعة.
وتندرج هذه الندوة المتعددة الأطراف، أيضا في اطار مشروع PMP للانتقال الطاقي نحو نسبة 100 في المائة من الطاقات المتجددة في أفريقيا والتي لها مكونان: المكون الأول على المستوى القاري، من خلال تشجع التنفيذ الطموح للمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI) بالشراكة “Power Shift Africa”، عبر بناء شراكة متعددة تواكب هذه المبادرة. أما المكون الثاني، فيتوخى تسليط الضوء على العديد من المزايا لتطوير البعد اللامركزي في قطاع الطاقات المتجددة في علاقته بالطاقة والمياه.
هذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه في القرى المغربية بالشراكة مع مؤسسة الأطلس الكبير، بغية تحديد الدروس المستفادة من الطريقة التي التي يمكن لنظام الطاقة الوطني المغربي و AREI تنزيله على نطاق قاري، بشكل يدعم توسيع الطاقات المتجددة “اللامركزية” والمستدامة المواتية للتنمية.
من جهة أخرى، يتوخى القائمون على هذه الندوة، تسليط الضوء بشكل واضح على مشروع PMP، وأهدافه، بغية التوصل الى التحديات والحلول لنجاح الانتقال اللامركزي للطاقات المتجددة في المغرب، كما سيسمح النقاش خلال هذه الندوة، أيضا، للجهات الفاعلة لإقامة شراكات مبتكرة وتنفيذ استراتيجيات محددة لـ”لامركزية” الطاقات المتجددة، والوصول إلى طاقات نظيفة، وهي المواضيع التي ستتم مناقشتها بشكل مستفيض خلال مجموعات العمل، التي سيتم انشاؤها خلال هذه الندوة.
يشار الى أن مؤسسة “الأطلس الكبير”، التي يترأسها الدكتور يوسف بن مير، وطاقمه الاداري، رفقة شركائها، تضطلع بأدوار ريادية متميزة، في مجال دعم سياسة المغرب في قطاع الطاقات المتجددة، و الأمن المائي، والزراعة، وترسيخ مبدأ التطوع في دعم الصالح العام، من خلال بناء قدرات، وتمكين الشباب، و المرأة القروية في هذه المجالات، فضلا عن تنشيط النقاش العمومي حول السياسات العمومية في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب.
