يحتدم الجدل والصراع في الجزائر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والمقررة في 12 دجنبر، وهو التاريخ الذي يرفضه الشارع الجزائري، ومعه يظل التقرب سيد الموقف مع ما قد تسفر عنه الاحتجاجات بخصوص موقف الجارة الشرقية للمملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
ويرى سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائرية أوعدمهما ليس لها أي أثر مباشر على قضية الصحراء”.
وأضاف الصديقي في تصريح لـ”فبراير” فإذا أجرت فلا يظهر في المرشحين المحتملين للفوز أي مؤشر واضح لحدوث حلحلة أو تغيير في موقف الجزائر من قضية الصحراء.، اللهم إذا كانت هناك ترتيبات خاصة بين المغرب والفاعلين النافذين في الدولة العميقة بالجزائر الذين يعتبرون قضية الصحراء خطا أحمرا
وتابع المتحدث، أنه في حالة لم تتم هذه الانتخابات في الموعد المحدد بسبب رفض الشعب أو أي سبب آخر، “فلا أرى أن ذلك ستكون له تداعيات سلبية أو إيجابية على قضية الصحراء، ما لم يحدث تغيير عميق في بنية الدولة الجزائرية “.
وأكد الصديقي أن “مستقبل قضية الصحراء غير مرتبط تلقائيا بوجود هذا الرئيس أو ذاك على رأس الدولة الجزائرية، بل المشكل الأساسي في بنية النظام السياسي القائم وتفاعله مع طبيعة النظام الإقليمي في المنطقة المتسم بالتوجس والشك المتبادلين بين الدول المتجاورة مما يعزز تشبث النخبة الحاكمة في الجزائر بمواقفها المتصلبة من القضية”.
