خلدت القنصلية العامة للمملكة المغربية بألميريا الذكرى 64 لعيد الاستقلال، عبر عقد لقاء تواصلي مع رؤساء وممثلي الجمعيات الثقافية والدينية بمنطقة ألميريا وغرناطة.
وافتتح هذا اللقاء التواصلي بكلمة ألقاها خالد بوزيان، القنصل العام للمملكة المغربية بألميريا، حيث أعرب فيها عن الدلالات العميقة لهذه الذكرى لما لها من مكانة في الذاكرة التاريخية الوطنية وما تحمله من دروس بليغة في حب الوطن وبدل الغالي والنفيس لنصرة قضاياه المصيرية.
ودعا بوزيان المجتمع المدني بألميريا، إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل غرس روح المواطنة لدى أبناء الجالية المغربية بجهة ألميريا وغرناطة واطلاعهم على أهم المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني لأجدادهم في سبيل تحرير البلاد والدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية والذود عن حريته واستقلاله وكرامته، مما جعل البلاد اليوم تنعم بالأمن والاستقرار.
وأكد المتحدث ذاته، على ضرورة تأطير العمل الجمعوي بهذه المنطقة وتجاوز الخلافات والحسابات الضيقة التي لا تخدم مصالح الجالية المغربية، وذلك عن طريق توحيد الرؤى والأهداف من أجل تكريس الهوية المغربية دينا ولغة وثقافة، ورغبة في خلق قوة ضاغطة قادرة على الإسهام سياسيا بالجهة في ظل توسع سيطرة الراديكاليين على الساحة السياسية.
وتوج هذا اللقاء بتشكيل لجنة تحضيرية ستتولى إعداد مسودة المشاريع والمقترحات العملية كخطوة فعلية لخلق أول فدرالية توحد كافة الجمعيات بالمنطقة، والتي سترى النور في شهر فبراير القادم، لتكون الممثل والناطق الرسمي باسم تلك الجمعيات أمام السلطات المغربية والاسبانية..
