قدم المخرج بنجلون قصة “من أجل القضية”، عن قصته مع حدود الأنظمة الشيوعية، كتجربة يمكن أن يتعرض لها الجميع، من حيث ما يمكن أن تفصح عنه بالنسبة للكائن البشري، من حيث مظاهر قبحه وجماله.
هذه التجربة هي التي استرجعها بنجلون أخيرا ليجعل منها العنصر المركزي في شريطه الجديد “من أجل القضية”، وبما أن بلدان الشرق لم تعد سوى ذكرى بعيدة، فقد لجأ إلى تكييف الحكاية مع واقع القرن 21 من خلال قصة فنان فلسطيني يرغب في العبور من المغرب إلى الجزائر فيصطدم بالرفض لأسباب منافية تماما للعقل.
وتحكي قصة “من أجل القضية”، عن الشاب الفلسطيني كريم والشابة الفرنسية سيرين عبور، يريدان الحدود المغربية الجزائرية للالتحاق بالفرقة الموسيقية لإحياء حفل موسيقي في وهران، لكن بسبب سخافة القواعد في الحدود المجالية، وجدا نفسيهما عالقين على جسر وسط أرض سائبة.
يقول بنجلون، إن “هذه القصة تؤكد استمرار وجود حدود وأنظمة قانونية وأيضا موظفين يستغلون سلطتهم لممارسة الشطط على المستضعفين، أردت أن أبين، من خلال قصة كريم، الشاب الفلسطيني، أن هذه القوانين تكشف من خلال سخافتها أسوأ وأفضل ما في الكائن البشري، إضافة إلى ذلك، أعتقد أن الظلم يشكل موضوع جيدا للسينما”.
من جانبها كشفت المنتجة رشيدة السعدي بعض الصعوبات التي واجهت الفيلم، ومنها جنسية البطل رمزي مقدسي، الذي قابل في الواقع عقبات في التصوير بسبب تأشيرة الدخول والإقامة بالمغرب، وقالت: “تصوير الفيلم استغرق شهرا لكننا لم نستطع الحصول له سوى على تأشيرة دخول لمدة 15 يوما، لذلك خضنا بعض الصعوبات لتمديد إقامته”.
