صوتها كأنه من السماء، هكذا وصفها المتتبعون، غنت لكبار المطربين العرب، ورتلت آيات القرآن بصوت يشد السامعين، ويسرق إصغاء قلوب العابرين.
المغنية الأمريكية جينفر غراوت، ولدت في ولاية بوسطن ماتس سويتس، ترعرعت بين أبوين عاشقين للموسيقى، وأكملت دراستها الموسيقية في معهد الموسيقى بكندا.
بدأت رحلة عشقها للغة العربية عندما بدأت الدراسة في جامعة ميغيل بمونتريال، حيث أقنعت أبويها بأن يشتريان لها آلة عود موسيقية، بدأت بالاستماع لأغاني كبار المطربين العرب، أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب واسمهان وغيرهم، كان السبيل لأن تتعلم جينفر العربية هو بحثها عن أستاذ متخصص، فالتقت بالمعلم محسن سووا وهو متخصص في اللسانيات الذي أخبرها بأن الخطوة الأولى لتعلم العربية، أن تبدأ بالاستماع إلى القرآن الكريم لأن أحرفه واضحة وقريبة من كلمات الطرب الأصيل.
بحثث في اليوتيوب، ووقع سمعها على صوت المقرئ العربي الشيخ محمد صديق المنشاوي، قالت جينفر في حوار صحفي، إن صوت المنشاوي ألهمها وشعرت بشئ غريب وبدأت تقرأ القرآن وهي تقلده.
بدأت رحلتها الغنائية حين شاركت في الموسم الثالت من برنامج المواهب “اراب غوت تالنت” في 2013، فأبهرت لجنه التحكيم، ومن هناك كانت انطلاقتها حيث تعرف عليها الجمهور العربي، لكن جينفر غابت عن الساحة لأكثر من ثلاث سنوات، وعادت بعدها إلى الأضواء في 2018، لتعلن إسلامها وهي ترتل القرآن بصوتها العذب.
كان سبب إسلامها تقول جينفر، عندما زارت المغرب بعد انتهاء دراستها الجامعية، اندهشت بكرم المغاربة وألهمها صوت الآذان الذي يرفع في كل مكان، فقررت أن تسلم على يد إمام مغربي.
جينفر التي لم تبلغ الثلاثين بعد، لم تتوقف هنا في علاقتها مع المغرب، بل قررت الزواج بشاب مغربي أنجبت معه طفلة أسمتها قمر، ولكن رغم إسلامها فهي ما زالت مصرة على إلقاء أغاني طربية للكبار، لتساهم في نشر جمالية الثقافة العربية التي تعشقها حسب قولها.
