تألق فريق الرجاء الرياضي في مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية بعدما حقق فوزا ثمينا على فريق مولودية العاصمة في قلب الجزائر، بهدفين لواحد لحساب دور الربع النهائي للمسابقة التي تحمل إسم ملك البلاد.
فريق الرجاء قدم مستوى جيد في البطولة العربية التي تحمل إسم الملك محمد السادس في هذه النسخة، والتي تحظى بمتابعة كبيرة من كل الجماهير العربية، إذ يعتبر انتصار الفريق تشريفا للراية المغربية وللوطن، كما ان مشاركة الرجاء وأولمبيك أسفي في هذه البطولة هي مشاركة للكرة المغربية، وتمثيل للوطن وليس تمثيلا لفريق الرجاء فقط، الشيء الذي يضع مسؤولي لجنة البرمجة في ورطة أمام الرأي العام الوطني، بسبب محاولاتهم عرقلة مسار الرجاء في البطولة العربية عبر وضع عراقيل وإكراهات وصعوبات، من خلال إرغام الفريق الأخضر على العودة للمغرب لخوض مباراة في البطولة الاحترافية امام الدفاع الحسني الجديدي يوم الثلاثاء، ثم العودة للجزائر يوم الأربعاء للعب مباراة يوم الجمعة امام شبيبة القبائل.
إن قرار لجنة البرمجة التابعة للعصبة الاحترافية ليس قرارا صائبا ولا يتماشى مع المصلحة الوطنية، التي يقدمها الرجاء في المسابقة العربية التي تحمل إسم الملك محمد السادس، والتي تتطلب من العصبة المسؤولة عن تنظيم المسابقات والبطولة الاحترافية، مساندة فريقي الرجاء وأولمبيك أسفي خلال مشاركتهما في هذه البطولة، التي يجب أن يكون فيها اللقب لفريق مغربي سواء الرجاء او أولمبيك أسفي لأن الكأس أصبحت غالية وتحمل إسم عاهل البلاد الملك محمد السادس.
فبالعودة للوراء فقد عارض رئيس الاتحاد العربي السابق تركي آل الشيخ التصويت على الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026، وضغط على بلدان عربية للتصويت لصالح أمريكا، وقد حاول إصلاح الخطأ الفادح الذي قام به ،عبر إطلاق إسم الملك محمد السادس على كأس الأندية العربية للأبطال، والتي أصبح مفروضا ولزاما علينا كمغاربة الحصول على اللقب، ليكون الجواب رياضيا بالتتويج باللقب ردا على آل الشيخ.
منح فوز الرجاء على مولودية الجزائر فرحة للجمهور المغربي بعدما تمكن من الانتصار عن جدارة واستحقاق في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي يعد معقل المنتخب الجزائري ويشكل رمزا عند الجزائريين، لأنه ملعب شهد العديد من الانتصارات الكروية للمنتخب الجزائري ، لكن الرجاء تمكن من قلب الأمور وأكد تفوق الكرة المغربية على الجزائرية، لهذا فإن على لجنة العصبة الاحترافية العمل بإستقلالية وبدون تعليمات من أي جهة، وأن تقدم المصلحة الوطنية واستمرار تمثيل المغرب في البطولة العربية، عبر تأجيل مباراة الرجاء والدفاع الحسني الجديدي استمرار تمثيل المغرب ضمن مسابقة كأس محمد السادس الغالية، كما ان الفريق الجديدي بدوره مطالب بمساعدة الرجاء والموافقة على تأجيل المواجهة للمصلحة الوطنية.
إن لجنة البرمجة عليها ان تكون محايدة في معاملتها مع الأندية الوطنية، وفق مبدأ المساواة والعدالة بين جميع الفرق المشاركة في المسابقات الخارجية، وعليها ان تستجيب لطلب الرجاء بتأجيل مباراة الرجاء والدفاع الحسني الجديدي، لأن المشاركة في البطولة العربية كان خيارا مهما بعدما أصبحت النسخة البطولة تحمل إسم الملك محمد السادس، ولهذا فإن المسؤولية ملقاة على العصبة الاحترافية بصفتها مسؤولة عن تنظيم مسابقة البطولة الاحترافية.
