قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر ستلعب دورا في وقف العدوان على العاصمة طرابلس واستقرار البلاد، وذلك في ظل الهجوم الذي تشنه مليشيات حفتر بدعم من مرتزقة روس على المدينة.
جاء ذلك في حديث أجراه القبلاوي مع الإذاعة الرسمية الجزائرية، تعليقا على زيارة أجراها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، الإثنين، إلى الجزائر.
وحسب متحدث الخارجية الليبية، فإن “الجزائر معوّل عليها بأن يكون موقفها داعم للشعب الليبي، ولوقف العدوان ووقف المجازر”.
وأضاف القبلاوي أن “الدور الجزائري دور مهم جدا، باعتبار أن الجزائر جارة، وباعتبارها لم تتورط في الأزمة الليبية عسكريا”.
تابع : “إننا على يقين من أن الجزائر ستلعب دوراً ايجابيا في وقف العدوان وفي استقرار الدولة الليبية”، مضيفا “والدليل هو التصريح الذي صدر عن الرئاسة الجزائرية أمس (الإثنين) عندما أكدت أن طرابلس خط أحمر، وترجو من الجميع ألا يتجاوزوه”..
ورحب المتحدث بدعوة الجزائر إلى مؤتمر برلين رسميا بالقول: “بدأنا نجني ما حاولنا أن نركز عليه في الأيام السابقة، وهو ضرورة إشراك الجزائر في أي تسوية سياسية بأي مؤتمر أو جهود دولية”.
وكان فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أجرى الاثنين، زيارة إلى الجزائر دامت ساعات، التقى خلالها الرئيس عبد المجيد تبون. وعقب المباحثات، أكد بيان للرئاسة الجزائرية، أنه على “المجموعة الدولية، وخاصة مجلس الأمن، تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن بليبيا، وحثت الأطراف المتنازعة على إنهاء التصعيد”.
ونقل البيان عن السراج تأكيده على “ثقته الكاملة في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد ودعمها للحل السياسي”.
من جهتها، نددت الجزائر، وفق البيان نفسه، بأعمال العنف، وآخرها المجزرة التي حصدت أرواح حوالي 30 طالبا السبت الماضي، في الكلية العسكرية بطرابلس، واصفة القصف بـ”عمل إجرامي يرقى إلى جريمة حرب”.
كما أعلنت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، الأحد، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.