تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ إطلاق “حقبة جديدة” في العلاقات مع بورما حيث يجري زيارة دولة تهدف إلى تأكيد الدعم لحكومة أونغ سان سو تشي والتمهيد لاتفاقات بمليارات الدولارات لمشاريع البنى تحتية.
وواكبت المقاتلات البورمية طائرة الرئيس الصيني التي حطّت في مطار نايبيداو حيث قّدم له أطفال الزهور، وفق ما أوردت وكالة أبناء الصين الجديدة “شينخوا”، قبل أن يقام له حفل استقبال.
وبالإضافة إلى أن الصين تعد أكبر مستثمر في بورما، أصبحت بكين حليفا لا غنى عنه للبلاد التي يقاطعها الغرب على خلفية أزمة أقلية الروهينغا المسلمة.
لكن الشكوك المتزايدة إزاء طموحات بكين وتأثيرها على حركات التمرد المسلحة في مناطق عند الحدود بين البلدين تهدد بتقويض الروابط المتينة التي تجمعهما.
ونقلت “شينخوا” عن شي قوله إنه “مقتنع بأن تضافر جهود بلدينا سيُنجح هذه الزيارة وسيدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد وحقبة جديدة”.
وسيوقع الرئيس الصيني عددا من المشاريع الضخمة في إطار ما يعرف بمبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي يمكن أن تغير وجه بورما مع إنشاء مرفأ للسفن الضخمة بكلفة 1,3 مليار دولار في ولاية راخين وقطار سريع يربط الشرق بالغرب.
والعام الماضي بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 16,8 مليار دولار، في حين تبلغ حصة بكين من الديون الخارجية لبورما أربعة مليارات دولار، أي 40 بالمئة.
وسنويا يتم ضخ مليارات الأمتار المكعبة من الغاز وملايين البراميل النفطية من آبار قبالة سواحل البلاد إلى الصين.
وكالات