قال النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار عمر بلافريج، إن اللجان البرلمانية كما باقي الجسم الحكومي، متجندون لمواجهة الأزمة الصحية التي ألمّت بالمغرب ووقع ضحيتها لحدود اليوم 17 مارس 2020، 38 حالة إصابة مؤكدة.
وأكد بلافريج في اتصال هاتفي لـ”فبراير”، أن برلمانيو المغرب كلهم لا يمكنهم الاجتماع مرة واحدة لتدبير الأزمة، وإنما تجتمع اللجان المعنية المكونة من بعض البرلمانيين، لأن في ذلك خطوة وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأشاد بلافريج في ذات التصريح عن إعلان مبادرات التبرع التي أعلنها عدد من رجال الأعمال والسياسيين والمشاهير لصالح حساب « الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا « كوفيد-19 » الذي أعلن الملك عن إنشائه لتدبير الأزمة.
كما نوه البرلماني اليساري، بالإجراءات الجريئة التي اتخذتها الحكومة ابتداء من وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف، حيث أعلنتا إغلاق عدد من المؤسسات في سابقة من نوعها وذلك من أجل جماية الوطن والمواطنين من جائحة فيروس كورونا.
وتابع بلافريج في ذات التصريح لـ”فبراير”، أن هذه الأزمة يجب أن تكون فرصة لإعادة الثقة في ممثلي الأمة وفي مؤسسات الدولة، ومن لم تعجبه التدابير بعدها من المواطنين عليه أن ينتقد بما وفره له الدستور المغربي.
وأكد البرلماني، أن مرسوم إحداث الصندوق الذي مر على المجلس الوزاري ستتم مناقشته غدا الأربعاء أمام لجنة المالية بمجلس النواب، لتحديد المجالات التي ستستفيد من سيولته في إطار تجنب أي أزمة، مشيرا إلى أنه سيدلي بملاحظات يؤمن بها على اعتبار أن نواب الفيدرالية سبق أن تقدموا بمثل هذه المقترحات.
وأشار بلافريج إلى الضريبة التصاعدية على الثروة التي طالب بها فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب من قبل، معتبرا أن مطالبتهم بهذه الضريبة كانت تقصد توفيرها لمثل هذه الأزمات.