في الوقت الذي التزم فيه عدد من المواطنين بيوتهم، قرب أهاليهم، هناك أشخاص آخرون رفضوا البقاء في بيوتهم رغم عدم لزوم خروجهم، وآخرون مجبرون على الخروج رغم ارتفاع احتمال إصابتهم بالفيروس.
من بين هؤلاء، الصحافيون والصحافيات، الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الخروج لتغطية الأحداث التي تجري، للبحث عن المعلومات الصحيحة وتبليغها للمواطن، ونفي الإشاعات، ونقل التوعية لسلامة مجتمعهم من هذا الوباء الغادر.
نحن معشر الصحافيين والصحافيات، ندور في دوامة واحدة هذه الأيام، دوامة “كورونا”، ربما الناس أتعبها سماع هذا المصطلح اللعين، لكن الصحافي أكثر قربا منه، ومن تطوراته، يتابع و يحلل ويحرر كل مواده وأخباره، وحياته صارت “كورونا”.
هؤلاء الصحافيون محمد لشهب ومحمد أوباها، كتبوا “إننا نحن الصحافيون نغادر بيوتنا إلى مقرات العمل مكرهين، لا ندري ما إذا كنا سنعود إلى بيوتنا سالمين. نمسك الأقلام والأوراق مضطرين، لا نأمن أن يكتب عنا غدا كرقم في لائحة المصابين”.
نحن الصحافيون “نلامس الحواسيب والمعدات التقنية وهي مشتركة مجبرين، لا نعلم إن كنا بذلك نلتقط الفيروس اللعين”.
نحن الصحافيون “نستقي الأخبار، نراجعها، نحررها وننشرها في كل وقت وحين، ولسان حالنا يقول: “لأجلكم خرجنا للعمل فابقوا في بيوتكم آمنين”.