اعتبر محمد الفيزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ ان تحول التكبير الى منشط للعصيان والتمرد أمر غير مقبول، واصفا ما حدث في مسيرات أمس السبت”بالعبث غير محسوب العواقب ومحاولة يائسة للاصطياد في الماء العكر”.
وقال الفيزازي عن مسيرات أمس ” إنها المخاطرة بصحة العباد، وإنها المغامرة الاجرامية بحياة الناس”، متسائلا ” ما معنى أن يخرج قوم عَنوة في عصيان قبيح؟ ما معنى أن يواجهوا الجيش والشرطة ورجال السلطة تلك المواجهة الغبية؟ ماذا لو لم يغلّب المسؤولون الحكمة على الرد العنيف؟ ماذا لو اتسعت دائرة المستجيبين للخروج وعمّت الفوضى واندلع الشغب؟”.
وأوضح ان الأشخاص الذين خرجوا يكبرون بحسن النية ويتضرعون الى الله لرفع الوباء، كانوا خاطئين، قائلا ” لكن حسن النية لا تعني إسقاط المسؤولية لاسيما وأن ولي الأمر أمر بعدم الخروج من البيوت لم يكن مجهولا عند احد”.
وأكد على ان “كلّ المسلمين يكبّرون الله. فلا مزايدة لأحد على أحد. والعِبرة هي في طبيعة استغلال هذا التكبير، ولأي توظيف استُعمِل وفي سبيل ماذا؟”، داعيا الى مساءلة من حرض شباب طنجة على الخروج المتهور للشوارع.
وشدد على ضرورة التعامل بحزم وصرامة وعدم التساهل مع من يعبث بسلامة الشعب، وعدم تجاهل مع من يدبر الموت تحت مظلة التكبير والتهليل، أو الذين يصلون جماعة بجوار المساجد المغلقة، معتبرا ذلك عصيان متعمد لانه يتنافى مع التعليمات والظروف الصحية التي تمر منها البلاد.
ودعا الفيزازي السلطات للضرب بقوة من يسعى لإفساد حياة المغاربة، واحتكار “السوق ومصاصي الدماء المستغلين للوضع الاستثنائي، للقيام بالزيادات في أثمان القوت والمواد الغذائية”.
وختم قائلا “حياتنا أمانة في أيدنا. فلنحْمِ الأمانة بكل صرامة وبلا هوادة”.