أعلنت مؤسسات التعليم الخاص، في عدد من المدن، انطلاق العطلة المدرسية، التي تبتدئ من 29 مارس إلى غاية 13 أبريل، في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض بسبب انخراط عدد من أطر التعليم المدرسي في مشروع التعليم عن بعد الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتكوين.
وتوصل عدد من آباء وأمهات وأولياء المتعلمين، الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات التعليم الخصوصي، برسائل عبر تقنية ” واتساب” تخبرهم بداية العطلة المدرسية بتاريخ 29 مارس، وعلى المتعلمين إنجاز تمارين مدرسية خلال فترة العطلة، لاستدراك التعثرات السابقة.
استفادة تلامذة التعليم المدرسي الخصوصي، خلف ارتباكا في صفوف تلامذة التعليم المدرسي العمومي، حيث ما زالت الأسر تتساءل حول صيغة العطلة المدرسية، وفي ما إذا كانت ستبدأ من التاريخ المحدد لها في التوزيع السنوي المدرسي، أم أن الظرفية التي تعيشها البلاد، وانخراط الأطر التعليمية في تفعيل برنامج التعليم عن بعد، سيغير برنامج العطلة الربيعية.
وفي سياق متصل، تتساءل الأسر والعائلات حول طريقة تدبير وضعية أبنائهم في التعليم الخاص، خصوصا على مستوى تسديد نفقات الدراسة، حيث يطالب الكثيرون بضرورة تنازل المؤسسات التعليمية على الواجب المدرسي لشهر أبريل، ومساعدة الأسر والعائلات في مواجهة جائحة ” كورونا”، بالنظر إلى كون القطاع الخاص ساهم بدوره، حسب بلاغ سابق له، في صندوق مكافحة فيروس ” كورونا”.
وفي وقت أعلنت فيه عدد من مؤسسات التعليم الخاص بداية العطلة، رفعت الأطر التعليمية العاملة بالقطاع العمومي، في مكناس ومواقع أخرى، استعدادها العمل خلال العطلة، ومواكبة المتعلمين في تحضيراتهم للامتحانات المقبلة، اعتمادا على التقنيات والإمكانيات الذاتية، اعتبارا لمكانة المتعلم من جهة، وخدمة للوطن من جهة ثانية.
وتجدر الإشارة إلى أن تفعيل برنامج التعليم عن بعد، انطلق بأسلاك التعليم الثانوي والابتدائي، كما انطلق بمركبات الجامعة، حيث دشنت جامعة مولاي اسماعيل في مكناس، قبل أسبوعين، المحاضرات الجامعية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر المحاضرات المسجلة، حيث أكد رئيس الجامعة، الحسن سهبي، في تصريح ل” فبراير”، أن أزيد من 90 في المائة من الأطر الجامعية وضعت محاضراتها الرقمية، وأن طلبة الجامعة بإمكانهم الاستفادة منها في أحسن الظروف.