أجرى الملك محمد السادس، الاثنين 13 أبريل الجاري، اتصالين هاتفيين على التوالي، مع كل من ألاسان درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وماكي سال رئيس جمهورية السنغال ، حيث اقترح عليهم الملك إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.
ويتعلق الأمر بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وهو الشيء الذي يفرض على الاتحاد، الاتحاد في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى.
المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، حول مبادرة الملك، قال إن المغرب في حاجة إلى العودة إلى جدوره الافريقية وإنعاش هذه الجدور أكثر من أي وقت مضى وهي الدعوة التي لا طال ما دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني.
وأضاف بلكبير في تصريح خص به « فبراير »، أن جائحة كورونا أثبتت أن الأرض يجب أن تسير بشكل جماعي من طرف منظمات حقيقية دولية أو إقليمية، ليس لها امتيازات ولا تميل الكفة لجهة على حساب أخرى.
وأشار المتحدث إلى أن المنظمات الاقليمية في ظل الأزمة التي تجتاح العالم، أثبتت عجزها، كالاتحاد الأوروبي الذي عجز عن احتواء الأزمة
والجامعة العربية وهي منظمة فاشلة أصلا ولا حضور لها منذ أزمة العراق وغير مؤهلة لتحقيق التضامن في هذه المرحلة، ثم الاتحاد الافريقي بدوره أظهر عجزه لأن به عدد من التناقضات الفاضحة
والجامعة العربية وهي منظمة فاشلة أصلا ولا حضور لها منذ أزمة العراق وغير مؤهلة لتحقيق التضامن في هذه المرحلة، ثم الاتحاد الافريقي بدوره أظهر عجزه لأن به عدد من التناقضات الفاضحة
بلكبير شدد على أن أخطر المشاكل في المنظور المقبل هو إعادة بناء العلاقات التجارية، وهو الشيء الذي يفرض على المغرب أن يعول على نفسه والاستثمار في الجوار ليحقق علاقات متكافئة، مضيفا أن افريقيا في حاجة إلى المغرب والمغرب في حاجة إلى افريقيا
ومبادرة الملك يؤكد بلكبير تأتي في مناسبة صعبة إلا أن المستقبل اليوم لمن يبادر وليس لمن يبكي، ويجب الاستعداد لما بعد الجائحة والتصدي لما ستخلفه بشكل متضامن وموحد.