بعدما أصدر ملك البلاد، عفوه على الآلاف السجناء في إطار العناية الموصولة التي يحيط بها رعاياه المعتقلين بالمؤسسات السجنية والإصلاحية، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، “أتمنى أن يصدر عفو ملكي ثاني بمناسبة شهر رمضان الأبرك يشمل معتقلي الحركات الاحتجاجية”.
وأضاف وهبي، في تصريح لإذاعة “بي بي سي” العربية، نشره موقع “البام” أنه “تعودنا من جلالته التفاتة الإفراج على عدد من السجناء خلال شهر رمضان وهو ما يجعلني اَمل أن يفرج على عدد كبير منهم ضمنهم معتقلي الحركات الاحتجاجية، لكن تبقى الصلاحيات كاملة للملك”، مبرزا “طالبت بذلك لكن يبقى قرار قبول أو رفض الطلب بيد صاحب الجلالة لأنه وحده من يملك السلطة للإفراج عنهم في إطار مهامه الدستورية”.
وأردف الأمين العام لـ”لبام” قائلا “الملك يدير موضوع الحقوق والحريات بكل حكمة وتبصر ومنذ اعتلائه العرش وهو يولي عناية خاصة بالسجناء، وهو ما يعطي أملا في إمكانية الإفراج على مزيد من المعتقلين”، موضحا “نأمل في أن يتم الإفراج على السجناء ليس فقط المتهمين في قضايا عامة بل كذلك المتهمين في قضايا كانت تثير نوعا من الجدل السياسي داخل البلاد”.
وحول وضعية السجون في ظل انتشار فيروس “كورونا”، قال عبد اللطيف وهبي “لحد الآن لم تسجل أي إصابة بالفيروس في صفوف السجناء ووضعية السجون المغربية سليمة بالنظر إلى الإجراءات الصارمة والتدابير المتخذة لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية من انتشار الوباء”، مضيفا “من بين الإجراءات المعتمدة داخل السجون هي عدم اختلاط السجناء الجدد بالسجناء القدماء حتى تنتهي مدة الحجر الصحي القانونية”.