الرئيسية / أقلام الحقيقة / من الحق في الإنترنت إلى الحق في احتلال الفضاء العام

من الحق في الإنترنت إلى الحق في احتلال الفضاء العام

الاحتجاجات في المغرب
أقلام الحقيقة
سفيان جرضان 23 أبريل 2020 - 11:49
A+ / A-

لم يكن أحد يتوقع أنه بإمكان الانترنت أن يفعل فعلته اتجاه مؤسسات الدولة والتأثير في قراراتها وإحداث شرخ في أجندتها، بل أيضا إزاحة رؤسائها وسياسييها، بفعل شرارات نتج عنها العنف والعنف المضاد نتيجة الأزمة الاقتصادية، تراجع العمل السياسي ودور النخب السياسية، الفراغ الثقافي، زد على ذلك اليأس الشخصي الذي تولد عن فقدان الثقة، إذ تمكن من بناء دلالات في أذهان الناس على أن السياسيين رمزا للفساد، الغطرسة والاستبداد.

فجأة، وأمام التضييق المتكرر على الفضاء العام من قبل أجهزة الدولة الأمنية الذي يشكل بالنسبة لها مكانا للتجمع، النقاش، التداول والاحتجاج، ظهرت على الانترنت شبكات للتواصل استطاعت أن تواجه التَّقتير المحتوم، انضم إليها مئات الأفراد بل الآلاف ممن تمت مصادرة حقهم في الفضاء العام بهدف نقل رؤاهم الشخصية المتنوعة إزاء ما يعانون منه، حيت تبادلوا معلومات بشكل سريع موسوم بالانتشار الواسع بغية درء الخروقات  التي استشرت بالنسبة لهم في معظم المجالات.

دَفْعُ التجاوزات هذه، استند في البداية على بث الأمل في نفوس الأفراد المتضررين إبان النقاشات التي كانت تدار بشكل جماعي داخل الفضاء الافتراضي، والعمل الجماعي هو آلية نفسية للتغلب على الخوف، حيث استطاعوا بعد ذلك أن ينقلوا تلك المداولات إلى الشارع العام متفوقين على الأجهزة الأمنية محتلين أمكنة لها رمزية خاصة إما ساحات عمومية أو مؤسسات مالية، سياسية ودستورية، في شكل جماعي منظم كما شاهدنا في مختلف دول العالم.

نسعى من خلال هذا التمهيد محاولة البحث فيما بات يعرف بالحركات الاجتماعية الشبكية التي هزت أنظمة سياسية عربية وتحدت مؤسسات سياسية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتغلبت على القمع الدموي في دول أمريكا الجنوبية. إذ لا نزعم من خلال هذا المقالة الإحاطة الشاملة بالموضوع، لأن ذلك يتطلب استحضار نظريات التواصل والتكنولوجيا  وغيرها من المفاهيم المعقدة، لذلك سنقف فقط مع نماذج من دول مختلفة، بغية التأكيد على الدور الذي لعبه الإنترنت في خلق حركات اجتماعية شبكية، ثم تقييم الآثر الفعلي لهذه الحركات اتجاه الأنظمة السياسية.

في الحالة العربية جاء اللجوء اللامتوقع والمباغت للانتفاضة التونسية ليؤكد على الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت في تأجيج وتصعيد الاحتجاج، حيث لم تمر بضع ساعات على إحراق البوعزيزي جسمه، “نظم مئات من الشباب، ممن عانوا تجارب مماثلة من الإذلال من السلطات، تظاهرات أمام  مبنى حكومي، سجل علي، ابن عم محمد البوعزيزي تلك المظاهرات ونشر الفيديو على الإنترنت”، ليكون بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس نحو المزيد من ردود الفعل شجعت على الاحتجاج في مختلف مدن البلد واحتلال الساحات العمومية بشكل متواصل إثر تعبئة مسبقة تمت بواسطة “الفايسبوك” و”التويتر”، أفسحا بعد ذلك المجال لتعميق النقاش والتداول بشكل مستمر إلى غاية فرار الرئيس والإعلان عن نجاح الانتفاضة التونسية.

لم تمر إلا بضعة أيام حتى انتقلت عدوى الاحتجاج إلى مصر في شكل انتفاضة 25 يناير التي أسقطت بعد 18 يوما نظام مبارك الذي عمر منذ زمن طويل، حيث شكلت تدوينة فيديو التي بثتها أسماء محفوظ على صفحتها في “الفايسبوك” والتي تقول من خلالها – “قام  أربعة من المصريين بإحراق أنفسهم.. الناس تشعر بالعار. وأنا كفتاة، كتبت أنني سأنزل إلى ميدان التحرير، وحيدة، وأرفع لافتة… أنا صنعت هذا الفيديو لأعطيكم رسالة بسيطة: سوف نذهب إلى ميدان التحرير في الخامس والعرشرين ينلير…إذا جلستم في البيوت، فسوف تستحقون كل ما يرتكب في حقكم، وسوف تشعرون بالذنب أمام أمتكم وشعبكم. انزلوا إلى الشوارع، ارسلوا رسائل نصية هاتفية، واكتبوا على الانترنت لتوعية الناس”–  الفتيل الذي أشعل نار السخط والغضب في مصر، خاصة بعدما حمَّل أحد الأشخاص التدوينة على “اليوتيوب”، لتنتشر بشكل واسع بعد ذلك بين الأفراد على شبكات الانترنت، تجمع على إثرها يوم 25 يناير عشرات الآلاف في ساحة ميدان التحرير في القاهرة، وقاوموا هجمات الشرطة ليحتلوا في الأخير ساحة الميدان ويحولوها إلى الفضاء المعلن للانتفاضة.

يبدو، إذاً، أن الإطاحة بنظامي مبارك في مصر وزين العابدين في تونس، لم تكن سوى نتيجة موضوعية للعديد من العوامل التي فرضت نفسها بسبب الضغط المتزايد، انفجر مع أحداث لعب الانترنت فيها دورا أساسيا للسطو على الفضاء العام و تحويله إلى احتجاج، ومن احتجاج إلى حركات شبكية ” صفحات على الفايسبوك، تويتر” تناقش، تتداول، تقرر تحت هدف واحد رُفع في شكل شعار ” حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”.

هذا التوجه الذي وَلَّدَ الحركات الاجتماعية الشبكية  ينبغي التأكيد على أنه برز قبل 3 سنوات في السياق الأوروبي سنة 2008 مع الانتفاضة الإسلندية، إبان فشل القطاع المصرفي  في تدبير الأزمة المالية وكثرة المضاربات، إضافة إلى دعم الدولة للمصاريف الكبرى نتيجة انخفاض سوق الأوراق المالية والسندات المصرفية وأسعار العقارات. أدى ما ذكرناه إلى أزمة اقتصادية تسببت في انخفاض الدخل الشخصي للأيسلنديين، مما حفز على نشأة احتجاج أطلقه المغني (هوردور تورفاسون)، “عندما جلس أمام مبنى البرلمان الاسلندي في ريكايافيك مع غيتاره، وغنى غاضبا ضد المصرفيين والسياسيين، انضم إليه عدد قليل من الناس، ثم سجل أحدهم المشهد وقام بتحميله على شبكة الانترنت ونشره على شبكات التواصل الاجتماعي”فايسبوك، يوتيوب”، لتتوالى بعد ذلك سلسلة من الاحتجاجت نظمت في ساحة (أوستورفولور) التاريخية ، وتعهدوا بالاحتجاج كل يوم سبت حتى التوصل إلى استقالة الحكومة”، لقد تمكنوا بالفعل من اسقاط الحكومة وانتخاب برلمان جديد قاده ائتلاف تقوده الزعيمة الديمقراطية الاجتماعية (يوهانا سيغوداردوتير)، أول رئيسة وزراء مثلية جنسياً معلنة، فيما كان نصف أعضاء حكومتها نساء.

على نحو مماثل، سوف تشهد إسبانبا بسبب أزمة اليورو و ارتفاع نسبة البطالة و تخلف الحكومة الاشتراكية عن وعودها الانتخابية، حراك احتجاجي سنة 2011، انطلق بإنشاء “شبكة صغيرة من المواطنين المهمومين من مدريد وبرشلونة وخيريز ومدن أخرى مجموعة على “فيسبوك”، باسم” منصة التنسيق لحشود المجموعات المناصرة للمواطن”، لتتوالى شبكات أخرى مثل (شباب بلا مستقبل، شباب في معترك الحياة…)، التئمت جميعها وانخرطت في مجموعة نقاش على “فيسبوك” حملت اسم “ديمقراطية حقيقية الآن” شيّدها (خافيير توريت)، اعتمدت إلى جانب “مجموعة نقاش “فيسبوك”، مدونة وقائمة للبريد الإلكتروني، دعوا المواطنين إلى التظاهر يوم 15 ماي 2011  تحت شعار ” ديمقراطية حقيقية الآن ! احتلوا الشوارع ! نحن لسنا سلعة في أيدي السياسيين والمصرفييين!”، استطاعوا بهذا الفعل حشد حوالي 50000 شخص الذين تظاهروا بشكل سلمي في ساحة (بويرتا ديل سول) في مدريد، و في برشلونا 20000، وبالينسيا 10000 وفي 50 مدينة أخرى، دون حدوث أي مشكل يذكر. سوف يعقب النقاشات التي تلاحقت بعد الاحتجاج، الإقرار باحتلال الساحات وتنصيب الخيام لتمضية الليل في الفضاء المحتل لمناقشة معنى ديمقراطية حقيقية و الخروقات التي طالت المؤسسات المالية بسبب الارتفاع الشديد للدين العام ، ضمن هذا المخاض تولّدت حركة “غاضبون” في إسبانيا .الذي أصبحت ذات صيت عالمي .

أحيا هذا اللهيب المنتشر، إرادة لدى مختلف الشعوب للاستئناف الغضب اتجاه الأنظمة، خاصة بعدما تيقنوا من أن هدير الرعد الذي وصلهم من إسبانيا وإيسلندا ومصر رافقته شآبيب النفع والصلاح، الشيء الذي سمح على الفور بنشأة حركة “احتلوا وول ستريت” في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي سياق مشابه لما وقع في ايسلندا، “أصبح النظام المالي في الولايات المتحدة مهددا، نتيجة المضاربات وجشع القائمين على إدارتها، وأزمة المؤسسات المالية، اللذان تسببا  في إغلاق آلاف الشركات، وتشريد الملايين من وظائفهم مع تخفيض للأجور”، ففي 13 يوليوز 2011، – أي، بعد 60 يوما من الاحتجاج الذي انطلق في اسبانيا- نشر موقع “أدبسترز” دورية للنقد الثقافي الدعوة التالية على مدونته : ” هل أنت مستعد للحظة شبيهة بلحظة ميدان التحرير؟ في 17 سبتمبر، اغمروا مانهاتن الجنوبية وانصبوا الخيام والمطابخ والمتاريس السلمية و احتلوا وول ستريت”، لبوا النداء حوالي 1000 شخص يوم 17 سبتمبر وتظاهروا في وول ستريت، واحتلوا منتزه زوكوتي لتنطلق بعد ذلك شرارة الاحتجاج، نحو جميع أنحاء الولايات المتحدة أكثر من 600 تظاهرة.

اشتدت عتمة الفساد بجوار الولايات المتحدة الأمريكية، حتى ظن أن ضياء الإصلاح متعذر المنال، هكذا بدى الأمر بداية في المكسيك، لكن طفرات التغيير التي طفت في تشيلي والولايات المتحدة الامريكية ولو بشكل محدود، ولّدت إحدى التجارب اللافتة كثيرا بين الحركات الاجتماعية الشبكية السالف ذكرها. فعلى إثر احتجاج طلاب كلية الاتصالات في الجامعة الإيبيرية الأمريكية بالمكسيك ضد مرشح “الحزب الثوري المؤسساتي” “إنريكه بينيا نييتو” أثناء حملته الانتخابية إثر جلسة نقاشية، اتهمت المؤسسات الرسمية المتظاهرين كونهم لم يكونوا في الحقيقة طلاب الجامعة ،و أن الأمر لا يمكن اعتباره سوى مؤامرة سياسية، “وردّا على هذا أعدّ  131 من طلاب الجامعة شريط فيديو، نشروه على موقع “يوتيوب” وقدموا فيه أسماءهم وأظهروا بطاقات هوياتهم الطلابية، وفي غضون ساعات قليلة، كان 20000 من مستخدمي “يوتيوب” قد حوّلوا الفيديو إلى سواهم، وسرعان ما انطلقت بشكل عفوي حركة لدعم الطلاب « YoSoy132 » “،لتصيغ الحركة أثاء الأخذ والرد والنقاشات التي تداول بشأنها داخل الفضاء الافتراضي، سياسات جديدة لمواجهة النيوليبرالية، بعدما خرجت في مسيرة شارك فيها حوالي 30000 شخص ضد “بينيا نييتو “.

يمكن أن نسجل بسهولة انطلاقا من خلال هذا العرض البسيط لجزء من الحركات الاجتماعية الشبكية، أنها تمكنت من تغيير موازين القوى لصالحها والتأثير على الأنظمة السياسية، استطاعت أن تدير الفضاء الرقمي بأن جعلت منه مولدا للحلول، أداة للتخطيط وحشد للدعوات للسيطرة على الفضاء العام، أسست للاستقلال ذاتي بعيدا عن كل الإيديولوجيات، نجحت في خلخلة خيارات السياسات الإعلامية الرسمية، استغلت مسألة العنف الموجه ضدها و وظفته كوسيلة لإضفاء الشرعية على مطالبها، رفعت التحدي لكسر صخرة الخوف وشوكة الاستبداد،خاصة في العالم العربي الذي سئم من ضروب التعذيب والمعاملة القاسية الممارسين على كل من سولت له نفسه التظاهر والاحتجاج.

من المؤكد أن الحركات الاحتجاجية التي انبثقت عن المجتمع الشبكي  لا زالت غُصَّة  تنهك الأنظمة السياسية، كما  حاولت هذه الحركات في مختلف دول العالم إحداث نوع من التأثير على السياسات الغير المرغوب فيها، و قلب موازين القوى لصالحها ، إذ تختلف درجة التأثير حسب كل بلد على حدة، أخذاً بعين الاعتبار الخصوصية الثقافية والسياسية، الممارسات  الفعلية للحركة والناشطين فيها، لكن ما لفت انتباهي أمام هذا  الحجم اللابأس يه من التأثير هو أنه عُرِّضَ في أغلب الأحيان للضياع والزوال باستثناء بعض الحالات كما سنرى، فالمضي في حلقة مفرغة يبقى قدر محتوم على الحركات الاجتماعية الشبكية يستشف من خلال المستقبل.

إن المار ذكره، ينتهي بي، للقول بأن :

– الحركات الاجتماعية الشبكية يغذيها شعور النقص والحرمان من الحقوق أيا كانت (اقتصادية، اجتماعية، سياسية..)، و الضغط  المولد من قبل الأنظمة السياسية، الأمر الذي يقودنا إلى اعتبارها تنتمي إلى  إحدى اتجاهات النظرية التقليدية للحركات الاجتماعية وهي نظرية الحرمان النسبي.

– الحركات الاحتجاجية التي نشأت داخل المجال الافتراضي حركات بلا برامج -إلا في حالة واحدة وهي التركيز على إسقاط النظام- تفتقد لمشروع مجتمعي، اكتفت فقط برفع مطالب تمت صياغتها في شكل شعارات اتسمت بتعبير عفوي وعارم من الغضب.

– تلقت الحركات الاجتماعية الشبكية ردا عنيفا استخدم فيه الضرب بالهراوات، و القنابل المسيلة للدموع والسلاح أحيانا من قبل الأجهزة الأمنية، دونما أن يحدث ذلك ردة فعل مماثلة من جهتها، الأمر الذي يصبغ عليها طابع السلمية.

–  طيلة مسار احتجاجاتها استطاعت أن تقف صدًّا منيعا أمام فكرة الشخصنة والزعيم الملهم، وفي هذا الصدد نشأت الحركات الآنف ذكرها، دون أن يكون هناك قادة، ولم يعترف بأي ممثل رسمي أو متحدث رسمي، فالجميع يمكنهم تمثيل أنفسهم.

–  تمكنت من ضبط التجاوزات المفترضة لحظة النقاش والتداول في الفضاء العام لحظة صياغة القرارات النهائية، بشكل أقل ما يمكن القول عنه شكل عقلاني يحترم الرأي والرأي الآخر وكأننا بصدد استئناف ديمقراطية الإغريق، أو من ناحية أخرى إعادة اختراع الديمقراطية بالممارسة كما بين (Lilian Mathieu) في كتابه الموسوم (La Démocratie Protestataire).

– عادة ما تهدف الحركات الاجتماعية إلى إحداث تغيير ينصب على ( الإجتماعي، السياسي، الثقافي..)، بينما في الحالة التي نحن بصددها، ركزت في الأغلب الأعم على الإصلاح السياسي جُسِّدَ في أشكال عدة على سبيل المثال ( إسقاط النظام في مصر وتونس وإعادة صياغة انتخابات رئاسية…، تعديل الدستور في إيسلندا وحل البرلمان، التأثير في الانتخابات بالنسبة البرازيل لصالح ديلما روسيف، …)، كما تميزت مطالبة الإصلاح هذه بالتأثير المحدود، علاوة على التراجع السريع لأنشطتها بصفة تدريجية إلى حين أفولها، باستثناء نموذجين الأول تمثله حركة الخمس نجوم  في إيطاليا -الذي أعتبرها حركة اجتماعية شبكية رغم سياساتها الشعبوية – التي أسست من قبل الكوميدي بيبي غريللو سنة 2009، الثاني تجسده حركة بوديموس (قادرون) في إسبانيا التي تشكلت سنة 2014. حيث كان صعود هاذين الأخيرين حادثا تمييزيا، استثمر قنوات التمثيل السياسي لتصريف برنامجهما و رؤيتهما رغبة في إحداث تأثير وتغيير على المستوى السياسي.

ولهذا كله تظل، الحركات الاجتماعية الشبكية شكلا جديدا من أشكال الديمقراطية (الديمقراطية الاحتجاجية)، ظهرت إثر ما بات يعرف بأزمة الديمقراطية التمثيلية، تمكنت بواسطة الإنترنت من خلخلة أركان الأنظمة السياسية باحتلالها الفضاء العام، ناضلت، ناقشت، تطورت، لتتلاشى في النهاية  ويبقى الإنترنت سلطة مفترضة كمدخل لإضفاء الشرعية على أي كان مادام الشعب يرجع إليه في كل القضايا والموضوعات التي تهمه.

سفيان جرضان طالب سلك الدكتوراه في العلوم السياسية

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة