كشفت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن إدارة المستشفى الجامعي بفاس، لا تزال تتستر عن ما سمته بـ”صفقة الخيانة والعار”، المتعلقة باقتناء مواد التطهير والتعقيم فاسدة، بمبلغ يناهز 2 مليار سنتيم.
وأكدت النقابة ذاتها، في بلاغ توصلت “فبراير” بنظير منه، على أنه يوم أمس الاثنين، وخارج كل الضوابط الإدارية والقانونية، لوحظت عملية سحب هاته المواد (أي المعقمات والمطهرات) من مصالح صيدلية مستشفى الغساني من طرف عناصر وصفة بـ”الغريبة على المستشفى”.
حذرت النقابة ذاتها، من مغبة محاولة طمس أركان هاته الجريمة، معلنة عن استغرابها واستهجانها لهذه الأفعال في الوقت الذي لا يزال تقرير التفتيشية بخصوص مواد هاته الشركة لم يخرج للوجود، خصوصا وأن مديرية الادوية والصيدلة بالوزارة تسارع إلى إعطاء هاته الشركة شهادة التسجيل بداية هذا الشهر.
وأشارت النقابة إلى أنه هذه الصفقة أبانت عن ثلاثة خروقات أساسية، تتمثل في المخاطرة بأرواح الأطر الصحية المرابطين في الصف الأول لمعركة الوطن، ثم تبديد المال العام وخيانة الأمانة في وقت تراصت كل مكونات الوطن لمواجهة الوباء.
كما اعتبرت النقابة الخرق الثالث في الصفقة يتمثل في انكار الإدارة لهاته الواقعة وكأن الأمر يحدث في ثلث خالي وليس دولة الحق والقانون وكل الدلائل المادية تثبت عكس ذلك.