على إثر تأكيد رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ بالمدرسة الخاصة “سلسبيل”، رحوني يونس، على أن المؤسسة المذكورة قامت وبشكل أحادي بتشكيل مجموعات واتساب بأرقام الآباء والأمهات قصد استهداف المتعلمين من خلال حصص عبر هذه القناة، مما سبب ارتباكا كبيرا في أوساط الأسر التي لم تشاورها المؤسسة في اختيار هذه الوسيلة، مدعيا أنه تم تهميش دور جمعية الاباء والأمهات، أصدرت مؤسسة سلسبيل الخاصة بيانا توضيحيا توصل ‘فبراير’ بنسخة منه تنفي من خلاله كل ما جاء في تصريح رئيس جمعية الاباء.
البيان الصادر عن المؤسسة المعنية “نشر يونس الرحموني تغريدة على صفحة واتساب، متهجما بشكل سيئ على مجموعة مدارس سلسبيل، التي تعتز بروادها وأوليائهم الذين يثقون فيها وفي مجهوداتها وأنشطتها وأطرها الإدارية والتربوية، مما يحفزنا على مواصلة جهودنا وابتكاراتنا، ونحمد الله تعالى على على النتائج الرائدة التي تحققها المؤسسة دوما، منذ تأسيسها وهي في تألق وازدهار مستمر، رغم الظروف والصعوبات”.
ونفى البيان أن تكون مجموعة مدار ‘سلسبيل’ في ملكية أي من قيادات حزب العدالة والتنمية، فقال:”نريد أن نعرف هذا المتحزب الذي يملك هذه المؤسسة، لماذا يخبئ نفسة يا ترى؟ فنحن لا نعرفه، كما نحن في حاجة إلى مثله ليحمينا فقط من البهتان والتضليل، لعله يحق الحق ويبطل الباطل. لماذا اللجوء إلى هذا الكذب الرخيص؟ ومن أين استقيتم هذه المعلومة الكاذبة؟ ألا تعرفون أن الكذب يعتبر في الإسلام من الكبائر.”
أما عن استعمال موقع التراسل الفوري “واتساب ” و “زوم ” وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، فقد أكدت المؤسسة أنه تم في إطار بحث المؤسسة كغيرها من مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، بل في العالم كله، تناسب المفاجأة، وتستجيب للحاجة السريعة والملحة، متسائلة هل من المعقول أن نستشير الأمهات والآباء في هذا الأمر المستعجل الذي لا يتطلب الانتظار؟، مشيرة الى أن الدولة نفسها عندما لجأت الى قنواتها، لم تستشر أي جهة، نظرا لطابع الاستعجال والظرفية غير المناسبة لأي انتظار.
وأوضحت مؤسسة سلسبيل في ذات البيان، إن الحاجة إلى هاتف أو مسطحة أو حاسوب أصبحت مسألة وليدة ظروف الجائحة، ولم يفرضها اختيار البوابة من أي نوع كانت، ولا يكمن اي خطر على التلاميذ في استعمالهم لهواتفهم من أجل الدراسة، وتتبع أساتذتهم.
وتسالت إدارة المؤسسة عن الكفية التي تول بواسطتها رئيس الجمعية المذكورة إلى الحكم القطعي المعيب أصلا( حسب تعبير البيان) على رداءة التطبيقات الإلكترونية التي تم استعمالها، مؤكدة أن البوابة التي المعتمدة من طرف المؤسسة استعملتها أكثر من سبعين مؤسسة خصوصية على المستوى الوطني، وتعتبر من المنصات المشهورة والمنتشرة على حد تعبيرها.
ونفت مجموعة مدارس سلسبيل، أن تكون قدر ارغمت الأباء على أداء الواجب الشهري، فقالت بأن آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ يؤدون واجبات التمدرس بكل طواعية وتقدير واعتراف بمجهودات المؤسسة، وهم يعرفون أن الدراسة عن بعد، مستمرة إلى آخر السنة، طبقا لقرار الوزارة، ولأن لها دورا كبيرا في الاستمرار البيداغوجي لكل تلميذ، بالنسبة للسنة المقبلة.
وأكدت نفس المؤسسة التعليمية بأنها استجابت المؤسسة لطلب اللقاء مع الجمعية، وفي أحيان أخرى، وبأنها هي التي بادرت إلى استدعاء الجمعية للقائها، وتم اللقاءان لساعات طوال، وقالت “أ لا تتذكرون أن أحد الآباء الحاضر في الاجتماع، كيف أشاد بجهود المؤسسة، وقدم لكم الدلائل والفيديوهات والصور والدروس، ورفضتم الإنصات إليه، وقاطعتموه أبشع مقاطعة، مما جعله يغادر الاجتماع احتجاجا على موقفكم الزبوني وغير الديموقراطي”
من جانبه تساءل البيان”متى أصبح من حق رئيس الجمعية أن يدق على أبواب منازل سكان حي سعيد حجي، ويستفسرهم عما إذا كان لديهم أطفال يدرسون في مؤسسة سلسبيل، ليطلب منهم التوقيع على عريضة المطالبة بتخفيض الرسوم المدرسية، ومطالبة المؤسسة بأن تسلم لهم شواهد المغادرة، كل ذلك من أجل الضغط عليها لتقبل كل طلباته، علما أنه مازال بذمته شخصيا ديون عن واجبات مدرسية منذ شهر فبراير 2020؟ رغم أنه يستفيد من تخفيض يبلغ خمسمائة درهم في الشهر”.
وعن أحقية رئيس الجمعية المكورة في تنظيم الزمن المدرسي قالت المؤسسة “متى اصبح من حق رئيس الجمعية أن يمنع المؤسسة من الإتصال بأمهات وآباء التلاميذ من أجل ضبط الإيقاع المدرسي، أو من أجل تنظيم الزمن المدرسي، أو من أجل شرح كيفية التعامل مع التطبيقات الإلكترونية؟”
وادعت المؤسسة في بيانها بأن رئيس الجمعية أن يقف في مداخل المتاجر، ليسأل الزبناء عما إذا كان لديهم أطفال يدرسون في مؤسسة سلسبيل، من أجل أن يعرض عليهم التوقيع على عريضة التصريح برداءة طريقة التواصل المطبقة في المؤسسة وقد قبل أن تتدخل السلطات ، متهمة اياه كذلك بخويفه للأطر التربوية العاملة بالمؤسسة وحثهم بالإبتعاد عن التواصل مع أمهات وآباء التلاميذ، حول شؤون أبنائهم الدراسية، ويهددهم بأوخم النتائج التي لا تحمد عواقبها إذا لم يتوقفوا عن الاتصال، حسب ما أورده البيان.
واسترسلت مؤسسة سلسبيل في بيانها قائلة “من جهة أخرى، أصبح الرحموني يونس رئيس جمعية الآباء منذ ما يقرب من سنتين، ولم يساهم بأي نشاط تربوي أو اجتماعي لفائدة التلاميذ أو لفائدة الآباء والأمهات، لكنه يعرقل كل نشاط يراد القيام به مع الأسف”.
ودعت ‘سلسبيل’ جميع الأمهات والآباء المحترمين، أن أطرنها التربوية خضعت كلها لتكوين معمق ومتخصص، ومازالو يستفيدون من حلقات في إطار التكوين المستمر، ويعملون تحت إشراف مفتشين مؤطرين أكفاء ومخلصين للمهنة، ويقدمون للأطر كل التوجيه والتأطير عن كتَب وفي الوقت المناسب.
وبناء على المواقف التي وصفتها بالعدائية والسلبية التي أصبح يتبناها الرحموني يونس تجاه المؤسسة،تؤكد المؤسسة بأن الأخير لم يعد يشخص ذلك الدور التوجيهي والبناء المنوط أصلا بالجمعية، والذي عليها أن تقوم به، علما أننا لم نسمع منه بتاتا أي كلمة شكر أو تنويه تتعلق بأي نشاط أو تألق قامت به أو حصلت عليه المؤسسة في أي مجال من مجالات الحياة المدرسية، مشيرة الى أن المؤسسة مستعدة لاستقبال أي شخص ينتمي إلى الجمعية، أو يمثلها من أجل الحوار والنقاش والتفاهم، وبالتالي فلا يمكن للمؤسسة أن تخاطب أو تحاور من يعاديها ويكن لها كل البغض والجحود.
