أعلن المدعي العام للمحكمة العليا الإسبانية في بيان أصدره يوم الاثنين 8 يونيو 2020، بأن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس يخضع حاليا للتحقيق لاحتمال تورطه في قضية فساد مزعومة تتعلق بتلقي رشى من السعودية، وذلك على خلفية صفقة تشييد اتحاد إسباني لخط قطار فائق السرعة في مكة المكرمة أو ما صار يعرف لاحقا في وسائل الإعلام الدولية بقضية قطار الصحراء.
وقد باشر القضاء الإسباني التحقيق في هذه القضية منذ عام 2018، قبل أن يتأتى للمحكمة العليا في البلاد التكلف بهذا الملف بعدما تبين لها أن أحد الأشخاص المتورطين في أطوار القضية كان العاهل الملكي المتنحي خوان كارلوس دي بوربون (82 عام)، لتأمر بعد ذلك السلطات المسؤولة عن الفساد والجرائم الاقتصادية بتعميق البحث معه من أجل الكشف عن جميع الظروف والملابسات في هذه القضية.
وتفيد معطيات في القضية بأن المحكمة العليا الإسبانية لا يمكنها سوى أن تساءل العاهل السابق عن الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه فقط، وذلك لكون الدستور الإسباني يمتع الملك آيبان فترة تربعه على العرش بالحصانة.
يذكر أن عهدة خوان كارلوس سجلت العديد من الفضائح التي تناقلتها الصحافة الدولية، كما هو الشأن بالنسبة لعلاقاته الوثيقة مع العائلة الملكية السعودية، زد على ذلك الشكوك التي كانت تحوم حول ثروته الغامضة، الشيء الذي أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الإسبانية، وعجل بتنحيه عن العرش لصالح ابنه فيليبي سنة 2014.
