تعيش جماعة سيدي رضوان التابعة لإقليم وزان طيلة الشهور الأخيرة التي تصادفت مع إعلان الحجر الصحي، أزمة تدبير تزويد سكان دوار القيطون بالربط الفردي للماء بعدما تم استثناء أكثر من نصف الأسر من هذا المورد الحيوي.
ووفقا لمصادر “فبراير” فإن المسؤولين بالمنطقة غابوا عن هذه الأزمة بينما استفرد بشؤونها منتخبون ظل وجودهم مثل عدمه طيلة مدة انتدابهم لعدم قدرتهم التواصل والدفاع على من ائتمنوهم على أمرهم ووضعوا فيهم الثقة لتفعيل برامج التنمية في العالم القروي.
وتابعت مصادرنا “أن أحد التقنيين الذي أصبح يتحكم في دواليب صفقة الماء والمشاريع دون احترام دفتر التحملات وكذلك افتعال احتقان بدوار القيطون التابع لهذه الجماعة بسبب مشروع تزويده بالماء الصالح للشرب والربط الفردي للأسر.
وأكدت المصادر نفسها، أن الساكنة تعاني من نقص هذا المورد الحيوي منذ عقود رغم وجودهم قرب أكبر سد في المغرب والثاني بأفريقيا هو سد الوحدة، في الوقت الذي تصل مياهه حتى ولاد حريز ولا تزور بيوت جيرانه.
وأشارت المصادر أن هذا المشروع الكبير الذي أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس ظل رهينا بمزاجية الفاعلين السياسين والتقنيين إذ تشوبه مجموعة من الخروقات، من قبل الذين اعتادو الصيد في الماء العكر وتحويل أهداف المشروع وهو الربط الفردي لكل المنازل بدون إستثناء إلى حرمان دوار القيطون الذي يعد اقدم وأكبر دواوير ابن مسارة والإقليم بعدد سكان يقارب 10000 نسمة.
و المثير في الأمر، يضيف مصدرنا هو إقصاء ممثلي الدوار وحرمانهم من تتبع الدراسة، وعدم تسليمهم خريطة المشروع بفعل صراعات سياسة وغموض يلف تعامل كل الاطراف المعنية بهذه القضية، مما أصبح معه في شبه المؤكد حرمان أكثر من نصف سكان دوار القيطون من حقهم الشرعي والقانوني من التزود بالماء، علما أن نساء وأطفال وشيوخ القرية سيسافرون بدوابهم كيلومترات من اجل جلب 60 لتر من الماء .
وحسب مصدر أخر بعين المكان، فإن مكتب الدراسات وتقنيو الجماعة اصبحوا متواطئين في حملة انتخابية قبل الأوان في ظل صمت المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لإيجاد حل مستعجل لازمة تنذر بالغليان من قبل جل ساكنة المنطقة الذين أصبحوا يشعرون بالتمييز والحيف خاصة حين تهرب المسؤولين من زيارة عين المكان الأسبوع الماضي بعدما انتظرهم السكان طويلا تؤكد مصادرنا.
وأكدت مصادرنا بالمنطقة أن شعار ساكنة دوار القيطون الوحيد هذه الأيام هو “الماء للجميع” وسط مطالب لتدخل السلطات المعنية لوقف التلاعبات وتضارب المصالح الضيقة التي ستؤذي الى ما لايحمد عقباه.