الرئيسية / نبض المجتمع / نقابة الصحة ترصد أعطاب تقرير مجلس المنافسة بخصوص القطاع الدوائي

نقابة الصحة ترصد أعطاب تقرير مجلس المنافسة بخصوص القطاع الدوائي

نبض المجتمع
فبراير.كوم 29 يونيو 2020 - 12:47
A+ / A-

اعتبرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة أن التقرير الأخير لمجلس المنافسة حول القطاع الدوائي بالمغرب لا يرقى إلى مستوى دور مؤسسة دستورية، سواء من حيث الرصد والتحري والتشخيص لوضعية المنظومة الدوائية أو لسوق الدواء بالمغرب.

وأفادت الشبكة أن تقرير مجلس المنافسة لا يعبر عن “رؤية ونظرات فاحصة علمية وأرقام ومعطيات محينة لتطورات المنظومة الدوائية الوطنية، أو من حيث تقييم تحليلي للأوضاع الراهنة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات والتطورات التي عرفها القطاع في السنوات العشرة الأخيرة، برؤية شمولية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتشريعي والضريبي، أو على مستوى المنظومة الصناعية الوطنية التي تغطي كل سلسلة العملية الإنتاجية وقنواتها”.

وقالت الشبكة المذكورة في بلاغ اطلعت عليه “فبراير”، إن “التقرير متواضع وغير مكتمل ولم يأتي بجديد عن كل التقارير السابقة، حيث وقف على مجموعة من الاختلالات التي أصبحت متقادمة وأرقام متداولة لم يتم تحيينها منذ بداية العقد الحالي”.

 وأكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق أن التقرير “لم يشر لبعض الشركات المحتكرة للسوق الوطنية (15 شركة تحتكر ازيد من 70 في المائة من السوق الوطنية)، كما لم يشر إلى الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تراجع الإنتاج الوطني المحلي والاكتفاء الذاتي من ما يقارب 75 في المائة إلى أقل من 60 في المائة حيث لم يعد المغرب قادر على تأمين إنتاج وطني محلي كافي لتغطية حاجياته في الاستهلاك المحلي بعد تراجع عدد من الشركات على الاستثمار بالمغرب”.

وأضافت الشبكة أن “الصناعة الوطنية للأدوية محاصرة تجد نفسها غير قادرة على الصمود أمام المنافسة الدولية الشرسة ونتيجة لمنطق الاحتكار والمضاربات والعراقيل البيروقراطية الصادرة عن مديرية الأدوية والتدخلات السياسية لفائدة لوبي الاحتكار الذي يعتمد فقط على الواردات من الخارج ويستفيد من امتيازات الترخيص السريع وفرض أسعاره”.

وبالمقابل يضيف البلاغ، يتم “تشجيع شركات أجنبية محتكرة للسوق وتتصدى للدواء الجنيس وهي التي كانت وراء ظاهرة خطيرة تتمثل في فقدان أدوية أساسية وضرورية للحياة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والتي عاشها المغرب في السنوات الأخيرة وأدت إلى وفيات دون أن تعلن عنها وزارة الصحة والأخطر ما في الأمر فإنه إضافة إلى إغراق السوق الوطنية بأدوية مغشوشة ومزورة تهدد صحة المواطن”.

وتابعت الشبكة “ان الملاحظ هو تراجع جودة عدد من الأدوية التي تسوق داخل الوطن في القنوات القانونية والمؤسساتية لا تحترم المعايير الدولية في الجودة والفعالية بسبب اللجوء إلى شراء واستعمال أقل جودة من الصنف الثالث أو الرابع، مما يضعف الفعالية والجودة لهذه الأدوية مقارنة مع أدوية مماثلة يتم اقتنائها من أوروبا”.

 وحمّلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة “مديرية الأدوية التابعة لوزارة الصحة المسؤولية الأولى والرئيسية في كل هذه الاختلالات”.

كما سجل المصدر نفسه أن التقرير  و”بالرغم من صدور تقارير حول فضائح خطيرة لهذه المؤسسة التي تدبر المجال الدوائي بالمغرب هذا فضلا عن غياب حقيقي لتوفير كلفة إنتاجية تنافسية وهوامش للربح معقولة وفي متناول أوسع الطبقات الشعبية للرفع من حجم الاستهلاك الوطني، رغم أن الرقم 450 درهم للفرد ظل نفسه ولم يتغير منذ أزيد من ربع قرن وهذا غير صحيح بسبب ارتفاع حجم الاستهلاك وارتفاع رقم المعاملات المباشر للصناعة الدوائية من 11 مليار درهم إلى أزيد من 15 مليار درهم وفائض تجاري إضافي يبلغ 7,8 مليار درهم وما تحققه عدد من الشركات من أرباح خيالية”.

وسجلت الشبكة أنه “من جانب الاستهلاك العمومي والنفقات العمومية الخاصة بوزارة الصحة التي تتجاوز 2 مليار درهم سنويا 90 في المائة منها دواء جنيس كما ان صناديق التأمين الإجباري عن المرض تحول سنويا ما يقارب 83 في المائة من نفقات التشخيص والعلاج إلى القطاع الطبي الخاص تمثل فيها الأدوية ما يقارب 40 في المائة”.

وتساءلت الشبكة ” حول مجموعة من التقارير الموجهة والتي لا تفيد في شيء في ضمان الأمن الدوائي وتحقيق المنافسة الشريفة والنزاهة، إن لم تأخذ بعين الاعتبار في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط العلمية والتكنولوجية على مختلف مستويات المنظومة الدوائية بصورة متكاملة ومتوافقة مع احتياجات ضمان الأمن الدوائي للمواطنين والقضاء على الريع والاحتكار”.

 واعتبرت الشبكة “أن الدواء يتعلق بحياة المواطنين وصحته، ويجب اعتماد الحكامة الجيدة، وتكريس مبدأ الشفافية، والنزاهة، والمراقبة الصارمة حيث لا يمكن الحديث عن الأمن الدوائي ما لم تكن هناك ضمانة  أن تلك الأدوية ذات صلة بالاحتياجات الصحية ذات الأولوية تستوفي للمعايير المقبولة للجودة والأمان والفعالية، وضمان حصول المريض على الدواء الفعال ذي الجودة العالية”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة