بالرغم من التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية بعد الانتقال إلى المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي، الا أن عدد من وسائل النقل الحضري وشبه الحضري بمدينة وجدة، كغيرها من المدن بعيدة كل البعد عن إجراءات الوقاية المشروطة لاستئناف نشاطها المحددة من قبل وزارة الداخلية بتنسيق مع وزارة الصحة.
هذه الوضعية خلقت مخاوف جديدة من تفشي الفيروس وفتح باب آخر لانتقال العدوى بين المواطنين، نظرا لعدم تقيد أغلب الشركات بالتدابير الصحية التي يدعوا إليها الأطباء والأخصائيون كونها السبيل الوحيد للتخلص من الوباء في الوقت الراهن.
وحسب ما كشف عنه مصدر جد مطلع لـ”فبراير”، فانه وبعد استئناف خدمات النقل الحضري بمدينة وجدة، لوحظ الغياب الكلي لتدابير الوقاية المشروطة في ظل انتشار الوباء، حيث تشهد الحافلات التابعة لشركة “موبيليس” ضغطا كبيرا واكتظاظا بالركاب، مما يشكل أزمة حقيقية، في ظل تجاهل حجم الخطر الذي يحيط بمستعملي هذه الحافلات، التي قد تتحول إلى ارضية خصبة لانتشار العدوى.
وأضاف ذات المصدر، أنه “على الرغم من أن السلطات اتخذت مجموعة من الاجراءات والتدابير الوقائية في إطار المرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي، الا أن حافلات شركة “موبيليس” تصول وتجول في المدينة، مكدسة داخلها المواطنات والمواطنين دون أدنى اكتراث بصحتهم وسلامتهم”، على حد تعبيره.
وتابع قائلا “حافلات النقل الحضري بوجدة تقل فوق طاقتها الاستيعابية وبدون معقمات، بل لم تكلف نفسها حتى عناء شراء كمامة ب 0,80 سنتيم لمستخدميها”، متسائلا عمن “يراقب هاته الشركة في تحديها للقانون”.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع النقل الحضري بوجدة يعرف اختلالات كبيرة من حيث الخدمات المقدمة للركاب وتأخر في المواقيت وتسجيل حالات إزدحام وغيرها من المشاكل، ما يجعل الساكنة الوجدية تراهن على الشركة ‘موبليست’ لتقديم خدمات جيدة مع التطبيق الكامل لجميع البنود الواردة في كناش التحملات.
