فيما تتنامى المعاملات البنكية في المغرب ما زال المحتالون يطورون أساليب النصب المبتكرة، على زبناء الوكالات البنكية.
ومن بين اساليب المحتالون على رواد شبابيك السحب، تثبيت جهاز بالمكان المخصص لإدخال البطاقة البنكية بهدف قراءة وتسجيل معطياتها، إضافة إلى تثبيت قطعة بلاستيكية مصحوبة بكاميرا صغيرة بمكان التذاكر، من أجل توثيق القن السري الذي يستعمله صاحب البطاقة للقيام بالعمليات البنكية.
‘مجيد’ أحد ضحايا عمليات النصب والاحتيال في أحد شبابيك السحب التابع لإحدى الوكالات البنكية بمدينة أيت ملول ضواحي أكادير، قال في تصريح خص به ‘فبراير’ بأنه تعرض للنصب يوم 19 يونيو الماضي حينما كان في صدد سحب 500 درهم في شباك السحب المذكور.
وأكد ‘مجيد’ بأن عملية السحب التي أراد انجازها فشلت، وإذا بشخص مجهول يوهمهم أنه اراد مساعدته للقيام بالعملية، الا أنه قرصن له معطيات بطاقته البنكية، دون أن يشعر بذلك.
وبعد مرور يومين اكتشف ‘مجيد’ بأنه تم سحب ما مجموعه 30 الف درهم من حسابه البنكي حسب البيانات التي مدته بها إدارة الوكالة البمعنية.
وأضاف مجيد بان مدير الوكالة أقر له بمعرفته للشخص الذي يشتبه في قيامه بعملية النصب هذه، حيث مده بمعلومات حوله، فنقلها الى الشرطة القضائية بايت ملول التي أكدت حسب تعبير ‘مجيد’ بأن الشخص المعني خرج من السجن يوم يوم 20 من نفس الشهر، مما أثار الكثير من التساؤلات لذى مجيد.
واستغرب ‘مجيد’ من كون عمليات السحب التي تمت في حسابه البنكي قيمتها تتراوح بين 500 و 9000 درهم في اليوم، رغم أن الحد الأقصى المسموح بسحبه من حسابه هو 3000 درهم يوميا .
واوضح مجيد أنه رغم طلبه توقيف سريان بطاقته من إدارة الوكالة الا أن السحب من حسابه استمر بعد ذلك، مشيرا كذلك الى أن عدد من معارفه تعرضوا لنفس العملية في مختلف المناطق.
