الرئيسية / حوارات / عيد الأضحى وكورونا وصلاة العيد أسئلة يجيب عنها المجلس العلمي لعمالة مقاطعة الفداء درب السلطان

عيد الأضحى وكورونا وصلاة العيد أسئلة يجيب عنها المجلس العلمي لعمالة مقاطعة الفداء درب السلطان

حوارات
عائشة أشمرار 31 يوليو 2020 - 09:30
A+ / A-

تزامنا مع عيد الأضحى، طرحت مجموعة من المواضيع في المغرب، شكلت حلقة نقاش وجدل واسعة بخصوص عيد الأضحى الأضحى وإجازة المرأة لذبح أضحية العيد بنفسها وأيضا عن إلغاء صلاة العيدالذي كان من بين السنن التي يحرص الشعب المغربي على تأديتها صباح كل يوم عيد.

في حوار لنا مع المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، طرح موقع “فبراير” عدة محاور طرح بشأنها الشارع المغربي مجموعة من التساؤلات، قام المجلس بالإجابة عليها.

صلاة العيد في زمن كورونا في العيد بالبيوت ماهي الطريقة الصحيحة لتأديتها 

صلاة العيد تؤدى على الكيفية المعهودة وكما هو منصوص عليها في كتاب الفقه المالكي سوء أديناها في البيوت أو غيرها من بحيث تصلى ركعتين جهرا ويكبر في الركعة الأولى سعة تكبيرات بتكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية ست تكبيرات الإحرام ، وتختم بقراءة التشهد والسلام كباقي الصلوات، وللمسلم أن يصليها في البيت  منفردا أو مع أفراد بيته وأسرته شريطة مراعاة الإجراءات الصحية البمطلوبة.

هذا العام نشهد عيدا استثنائيا بدون حج ماهي النصائح التي يمكن تقديمها خصوصا للأشخاص الذين ألغيت رحلاتهم للحج
عندنا والحمد لله في بلدنا الأمين مسؤولون واعون بمسؤوليتهم لا يسمحون لأحد من أبناء هذا الوطن الأمين أن يذهب لأداء مناسك الحج أو العمرة إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وعليه: فلا يجوز لأحد أن يقبل على هذه العبادة إلى بموافقة من جعلهم الله أمناء على هذه المسؤولية. وكل تصرف خارج عن هذا القيد والانضباط فإن تعاليم الإسلام الخالدة لا تقبله بحال من الأحوال، نظرا لما يترتب عليه من الأخطار والعواقب السيئة. ولا بد أن نذكر الحجاج الميامين أن الله لن يضيع أجورهم فقد أعدوا العدة وتسجلوا وأدوا الرسوم ، فلا يمكن أن يخيبهم الله وسيثيبهم الله على حسن قصدهم وعلى نيتهم الطيبة.

وأذكرهم بقول الله عز وجل في محكم التنزيل: وافعلوا الخير ولفظ الخير يفيد العموم. فعبادة الله لا تكون فقط في المسجد، ولا في الحج، فهناك وجوه كثيرة للبر والمعروف والإحسان، خصوصا في زمن الوباء هذا، والناس في حاجة ماسة لمد يد العون ويد المساعدة لهم، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه، فالله الله في الفقراء والله والله في المعوزين وفي الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة السؤال الثالث: مجموعة من الناس يعانون الآن بسبب فقدانهم لعملهم،

ما رأيكم في الدعوى التي كانت تروج حول إلغاء أضحية العيد؟ 

من تعاليم ديننا الإسلامي ألا نسمع ما تردده الدعاوي، وأن لا نلتفت إلى كثرة القيل والقال، وإنما نبني أمورنا وقضايانا على الإثبات واليقين، وهذا يقتضي منا ألا نأخذ الأخبار إلا من مصادرها الصحيحة وجهاتها الرسمية، وهذا ما نؤمر به إلزاما، ونطالب بتقريبه وإفهامه إفهاما. فالأخبار تؤخذ من الجهات المخول لها تدبير أمور الأمة والمختصة في مجالها. والمسلم مطالب بعدم السماع للإشاعات وعدم نشرها.

أما الأضحية فسنة مؤكدة يخاطب بها من لا تجحف بماله لسنة، فلا يطالب بها الفقير، ولا من هو في حاجة لثمنها لقضاء حاجياته الأساسية. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. فاتقوا الله ما استطعتم. وفوق طاقة المرء لا يلام. فلا يعنت نفسه، ولا يرهق ماليته، ولايقترض، ولا يبيع أثاث بيته لشراء الأضحية؛ فهي سنة وليست فرضا. وعلى الأغنياء أن يعتنوا بهذه الشريحة من المجتمع فيقتنوا لهم الأضاحي ويدخلوا السرور على الفقراء والمعوزين والأيتام. إنه عيد التكافل والتآزر ولا فرحة إلا إذا عاشها المجتمع بأكمله، ولا بهجة ولا سرور إلا تقاسمنا ما عندنا مع الآخرين، فالخلق عيال الله وأحب الناس إلى الله أنفعهم لعياله.

 مؤخرا راج جدل كبير حول ذبيحة المرأة أضحيتها بنفسها، فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟

العبرة في الإفتاء بما ذهب إليه جمهور العلماء والفقهاء، وجل فقهائنا السادة المالكية يرون جواز ذبيحة المرأة بشروط معتبرة لدى الرجل أيضا ذكروها في مصنفاتهم ومؤلفاتهم الفقهية، من أبرزها أن تكون عارفة بأحكام الذبح وكيفياته قادرة على القيام بمقتضياته. إن الإسلام لا يقيم وزنا لهذه الفروق التي يروج لها الذكوريون ولا يفرق بين الرجل والمرأة إلا فيما استثني من أحكام جزئية خاصة وقليلة جدا؛ فالنساء شقائق الرجال ولهن مثل الذي عليهن. ورب امرأة فاضلة خير من ألف رجل! السؤال الخامس:

ما ردكم على الشيخ الذي سبق أن قام باستفزاز النساء حيث ادعى أن المرأة مكانها المطبخ والمنزل فقط ولاحق لها في أن تشتغل وتعمل؟

هذا فكر جاهلي راكد وهو فكر بائد، والإسلام لا يقيم- في سباق الفضائل- وزنا لصفات الذكورة والأنوثة فالكل سواء في العقائد والعبادات والأخلاق، الكل سواء في مجال العلم والعمل والجد والاجتهاد. وسبق أن ذكرت أن النساء شقائق الرجال، وإن تكريم الله للإنسان يشمل الرجال والنساء، ولقد قال مولانا تعالى في كتابه المبين:  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ سورة الحجرات فلا فرق بين رجل وامرأة إلا بالتقوى، ومما لا شك فيه ولا مراء أن هذا الخطاب الإلهي يدخل في عمومه الرجال والنساء، وكل من حاول أن يخصص هذا العموم بفكره المتشدد فقد خالف سماحة الإسلام، وماتدعو إليه من الحفاظ على كرامة الانسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة، وعليه فلا يلتفت إلى مثل هذه المضايقات الفكرية التي تلحق الإحراج بأبناء البشرية رجالا ونساء. فتعاليم ديننا الحنيف كرمت المرأة بالعمل كما كرمت الرجل، شريطة أن تصان كرامة المرأة في هذا العمل وتراعى حقوقها المشروعة، سواء كان عملها داخل البيت أو خارجه.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة