الرئيسية / نبض المجتمع / الفيروس الجديد الاسرع ظهر في شتنبر وهذا ما يفترض ان يقلق المغرب

الفيروس الجديد الاسرع ظهر في شتنبر وهذا ما يفترض ان يقلق المغرب

نبض المجتمع
فبراير.كوم 20 ديسمبر 2020 - 23:20
A+ / A-

كشفت عدد من الدول حول العالم عن التدابير الوقائية التي ستتخذها، وذلك على خلفية إعلان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأحد، خروج السلالة الجديدة من فيروس كورونا عن السيطرة.

وتعكف السلطات البريطانيه و معها منظمة الصحة العالمية على دراسة و تحليل هذه السلالة الجديدة من فيروس ‘كورونا’، التي تم رصدها و توسع انتشارها في جنوبي بريطانيا.

ووصف وزير الصحة البريطاني هذه السلالة الجديدة بأنها “الأوسع انتشارا” بين الناس، مشيرا الى أنها ظهرت شهر سبتمبر الماضي لكنها سرعان ما أصبحت أكثر عدوانية و أوسع انتشارا.

و يشار الى أنها ليست المرة الأولى التي يتحوّل فيها فيروس ‘كورونا’، منذ بداية الجائحة في أواخر العام الماضي، كما أنها قد لا تكون المرة الأولى التي تتغيّر فيها المادة الوراثية للفيروس بشكل متسارع.

وتؤكد الأرقام أن هذه السلالة الجديدة مسؤولة عن 43 بالمائة من إصابات ‘كورونا’ في الجنوب الشرقي لبريطانيا، حيث ارتفعت إلى 59 بالمائة من الحالات الجديدة في شرق البلاد و62 بالمائة في العاصمة لندن التي قررت السلطات عليها الحجر الصحي مع إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية.

من جانبها، سارعت عدد من الدول إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد إعلان خروج السلالة الجديدة في بريطانيا عن السيطرة بشكل رسمي، حيث قررت عدد الدول تعليق الرحلات القادمة من و إلى المطارات البريطانية

ويقول الخبراء بأن تركيبة الفيروس قد تتغير في بعض خصائصه مثل سرعة انتشارة أو شراسته أو قوة عدوانيته، و لكن ذلك قد لايعني شدة فتكه بالخلايا البشرية و رفع عدد الوفيات، مؤكدين أنه يمكن أن يضعف الفيروس تماما كما ضعف فيروس الإنفلونزا الاسبانية التي قتلت ملايين البشر قبل قرن من الزمن، حيث تحور الفيروس بعدها ثم ضعف إلى أن اختفى.

وحين جرى رصد السلالة الأصلية الأولى لفيروس كورونا في مقاطعة ووهان الصينية،لم تعمر كثيرا فقد شرعت في الاختفاء و التلاشي بالتزامن مع ظهور سلالات جديدة منها، علما أن فيروس كورونا تحور حتى الآن إلى ما لا يقل عن 7 سلاسلات طوال مدة انتشاره في العالم.

ويضيف المختصون أنه في الواقع هذا لا يثير أي قلق لأن جميع العلاجات التي يتم تطويرها و إنتاجها، بما في ذلك اللقاحات، يفترض أن تكون فعالة ضد جميع سلالات ‘كورونا’، نظرا لكون الطفرة تؤدي في أغلب الحالات إلى ضعف الفيروس،إلا في حالات أخرى قليلة، تجعل الفيروس يكشر عن أنيابه فيصبح أكثر انتشارا ومسببا في أمراض أخرى للناس أكثر خطورة على حياتهم.

أما الطفرة المكتشفة حاليا في بريطانيا تساعد الفيروس على الانتشار بشكل أسرع، حيث تفوق سرعة السلالة الجديدة تلك الأصلية المكتشفة في الصين ب70 في المائة، و هذا ما يخيف منظمة الصحة العالمية، لكن لا يوجد مؤشر حتى الآن على أنها جعلت الفيروس أكثر فتكًا أو مقاومة للقاحات، ولم يعثر العلماء على أي متغيرات يمكن أن تجعل لقاحات فيروس كورونا أقل فعالية، و إذا اتضح ذلك فعلا و قاوم الفيروس بسلالته الجديدة اللقاحات فسيكون الأمر مفاجئًا جدا للمختبرات الطبية و خبرائها و علمائها، وهو ما سيخلط كل الأوراق.

ويفترض بحسب الخبراء، أن يكون فيروس ‘كورونا’ المستجد متطور بالفعل للتأثير على البشر، وهذا ما يفسر انخفاض التغيير التطوري، يعني أن العلاجات التي يتم تطويرها، بما في ذلك اللقاحات، قد تكون فعالة ضد جميع سلالات هذه الفيروسات، مهما بلغت شراستها.

ويضيف الخبراء أن هذا الفيروس معرض للتطور و التحور و للطفرات، ما يجعله أقل خطورة في حالات و شرسا في حالات أخرى، ليبقى السؤال الأهم الآن، هل اللقاح لازال فعالًا و لماذا ؟، خصوصا وان اللقاح مصمم لاستهداف الأشواك الخارجية الظاهرة، و لو فرضنا أن الفيروس يفقدها بعد اللقاح حتى و هو متحور داخليا في خلاياه، فالنتائج ستكون إيجابية لأنه عمليا بفقدانه لأرجله أو أشواكه سيفقد القدرة على دخول خلايا البشر و الاضرار بها، لذلك لا داعي للخوف و الهلع من السلالة الجديدة.

تقرؤون أيضا:الصحة العالمية: سلالة كورونا الجديدة تفشت في 3 دول أوربية

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة