الرئيسية / نبض المجتمع / ماذا سيستفيد المغرب اقتصاديا من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل؟

ماذا سيستفيد المغرب اقتصاديا من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل؟

نبض المجتمع
عائشة أشمرار 25 ديسمبر 2020 - 01:40
A+ / A-

توجت زيارة الوفد الأمريكي -الإسرائيلي رفيع المستوى للمغرب، أول أمس الثلاثاء بإصدار إعلان مشترك أبرز تدشين عهد جديد في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل.

وشدد الإعلان المشترك على ترحيب المملكة المغربية والولايات المتحدة وإسرائيل، تماشيا مع الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020، وإلى البيانين التاريخيين الصادرين في اليوم نفسه من قبلهما ومن قبل رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتانياهو، بالفرصة التي أثمرتها الجهود الكبيرة والريادة التي تتميز بها الولايات المتحدة الأمريكية.

قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني في تصريح خص به “فبراير”،  إن الفرق بين الإعلان المشترك والاتفاق، فهذا الأخير هو أقوى ويعني أنه تم الاتفاق على جميع الخطوط وجميع المسائل التي طرحت في المناقشة تم الاتفاق عليها، بينما الإعلان المشترك، فيعني فقط الاتفاق على جزء واحد من الاتفاق والجزء الآخر غير متفق عليه.

أما بالنسبة للعلاقة مع أمريكا أضاف المتحدث ذاته أنه ينبغي أن يكون إعلانا مشتركا وليس اتفاقا، باعتبار أن ربط علاقة صداقة مع دولة قويةهو أمر صعب، وأن الأسلوب الذي تتبناه الدول الصغرى لربط العلاقات مع كل من روسيا والصين وأمريكا، هي علاقة توازن، ولا تربط علاقات مع دولة على حسب دول أخرى لذلك لترك بعض المرونة لفتح العلاقات.

وتابع “فإذا تم فتح الأباوب بشكل كبير مع الولايات المتحدة الأمريكية، فهذا يعني أنه سيتم إغلاق التعامل مع كل من روسيا والصين، وهذا ليس في مصلحة المغرب، الذي يجب أن يتوخى الحذر الشديد، من الاتفاقيات مع الدول القوية”.

أما بخصوص التساؤلات المطروحة حول ماذا سيجني المغرب من الصفقات الموقعة بينه وبين إسرائيل أجاب الكتاني، بأنه لن تكون هناك استفادة كبيرة، عكس أمريكا التي وضعت المغرب نقطة انطلاق وقوية نحو أفريقيا، التي كان متواجدا فيها منذ القديم الإنجليز وفرنسا، هذان الأخيران الذان بدأت قوتهما في التراجع على المستوى الإفريقي.

وتابع المصدر ذاته قائلا بأن أمريكا ترغب في السيطرة على إفريقيا وفي نفس الوقت التضييق على الصين، وهذا مخطط تنهجه لاكتساح إفريقيا، ونقطة العبور والانطلاق لاكتساحه هو المغرب، لهذا يجب على المغرب توخي الحذر أكثر من أمريكا وليس إسرائيل.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة