توجست تركيا من التقارب الحاصل بين المغرب وإسرائيل، وذلك عقب توقيع الإعلان الثلاثي بين الرباط وتل أبيب وواشنطن، خصوصا وأن تركيا تحاول أن تضمن موطئ قدم بشمال إفريقيا، وتعتبر المغرب المفتاح الرئيسي لذلك، متخذة إياه بوابة عبور نحو إفريقيا.
في هذا الصدد قال محمد شقير أستاذ وباحث في العلوم السياسية، بأن هذا التقارب بين إسرائيل والمغرب لن يعجب تركيا، التي ترغب بالتوجه نحو إفريقيا، وأن الاستثمارات الأمريكية في المنطقة يمكن أن تغطي على استثماراتها، شأنها شأن فرنسا التي تعتبر المغرب معبرا رئيسيا نحو إفريقيا.
وتابع المصدر ذاته أن التنافسية موجودة أيضا مع فرنسا التي تحس بأن التواجد الأمريكي بهذه الطريقة يمكن أن يكون له تأثير على تواجدها بالمنطقة، كما يجب عدم نسيان بأن تركيا من أكبر الداعمين للتمدد الإخواني، فبالتاكيد لن يعجبها التقارب بين المغرب وإسرائيل، خصوصا في ظل التنافس الموجود بين هذه الأخيرة والدولة التركية، كما أن هذه الاتفاقيات المعلن عنها ستثير مخاوف أنقرة.
أما بخصوص العلاقات المغربية التي مرت بفترة فتور على المستوى الاقتصادي، وذلك بعد تهديد وزير الصناعة والتجارة مولاي حفيظ العلمي بتمزيق اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، قال شقير إن المغرب انتقد وبشدة بنود الاتفاق، ودلك بسبب البنود التي كانت لصاح تركيا أكثر من المغرب، لذلك تم التعجيل بعقد ىاجتماعات بين كلا الطريف لتعديلها، والحث على أن تقوم تركيا بمجموعة من الاستثمارات لصالح المغرب، وألا يكون الميزان التجاري لصالح تركيا فقط.