قالت القيادية بحزب العدالة والتنمية والبرلمانية آمنة ماء العينين إن مغرب اليوم في حاجة إلى تقييم شامل لعشرية ما بعد دستور 2011، كخطوة “لاستشراف رؤية جديدة للمرحلة المقبلة تتجاوز الأخطاء المرتكبة وتنفتح على مقاربات جديدة”.
وشددت على أن النموذج السياسي المغربي في حاجة ماسة إلى “نقد جماعي لنتجاوز حدوده وأعطابه التي تعطل ترسيخ الاختيار الديمقراطي الذي اعتمدناه في الدستور كثابت أساسي دون أن يسبقه ما يلزم من نقاش للارتقاء بالوعي الفردي والجماعي الذي يمكن أن يحتضنه”.
وفي تدوينة لها تحت عنوان “الديمقراطية”، على حسابها موقع فايسبوك، أكدت ماء العينين أنها تابعت باهتمام المخاض الذي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية وتحركات أعضاء الكونغرس في مجلسي النواب والشيوخ، ديمقراطيين وجمهوريين وهم يعبرون بحرية مطلقة في إطار اختصاصاتهم الدستورية، عن آرائهم بخصوص إحدى أكثر القضايا السياسية حساسية (عزل الرئيس)، مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن “الديمقراطية رائعة والإيمان بها قبل ممارستها أروع”.
“لم بثبت في التاريخ أن الديمقراطية أضرت بالدول والشعوب التي تختارها قناعة ومبدأ وممارسة. بل أن كل الدول التي عبَرت إلى ضفة التنمية والعدالة والحرية، فعلت ذلك بفضل الديمقراطية”، وفق تعبير السياسية المغربية المثيرة للجدل بمواقفها التي يرى كثيرون أنها تحرج قيادي الحزب القائد للائتلاف الحكومي.
واسترسلت المتحدثة مشيرة إلى أن “الديمقراطية وحدها طوق النجاة من الجهل والفقر والظلم والخوف. نحن في حاجة الى مجهود سياسي وبيداغوجي كبير لتثبيت الديمقراطية في وعينا الجماعي باعتبارها مبادئ موجهة قبل أن تكون مجرد آليات لا تمتد في الفكر”.
وأضافت ماء العينين أن الديمقراطية هي أيضا “إيمان مبدئي بحرية الفكر والتعبير والرأي، هي قبول بحرية الصحافة وفصل السلط وقوة المؤسسات واستقلاليتها، هي إقرار للحقوق والحريات”، لتخلص إلى أنها بذلك “عدو للتنميط وفرض الرأي الواحد، وعدوها هو الحرص على الشكليات بدل العمق”، وفق تعبيرها.