زهور المعمري اسم سطع كثيرا في سنوات التسعينيات وبداية الألفينات، شخصت مجموعة من الشخصيات الإذاعية، وتركت بصمة في تاريخ الفن المغربي بعد أن أدت مجموعة من الأدوار في مسلسلات عدة كالطريق المجهول، والسراب، وغيرها من الأعمال التي مازالت لحد الآن محفورة في أذهان المشاهد المغربي.
ظروف مادية وصحية صعبة عاشتها زهور، كانت عائقا كبيرا أمامها لكي تمضي في المجال الفني، إذ عانت ولمدة 8 سنوات من مشاكل صحية حرمتها من متابعة ابداعاتها .
الراحلة من مواليد سنة 1942، مكناسية الأصل، من أبرز الوجوه النسائية في فرقة المعمورة، ومن بين الفنانات في مجال التشخيص بقسم التمثيل التابعة للإذاعة والتلفزة المغربية.
التحقت المعمري سنة 1951 في بداية مسيرتها بمسرحية “الكشفية الحسنية”، وفي سنة 1961 التحقت بفرقة الفنان الراحل محمد حسن الجندي بالرباط، وفي سنة 1961 انظمت إلى الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، والتي شاركت معها في مسرحية ”مريض الوهم” و”الشرع اعطانا اربعة”.
سنة 1963 التحقت زهور المعمري بفرقة الطيب الصديقي بالدار البيضاء، حيث شاركت مع هذه الفرقة في مسرحية “البخيل”، في نفس السنة شاركت الراحلة في دبلجة عدة أفلام هندية مع إبراهيم السايح، وفي سنة 1964، التحقت بالفرقة المراكشية.
كما شاركت الفنانة القديرة في العديد من الأعمال المسرحية رفقة فرق مختلفة من مختلف ربوع المملكة، بالإضافة إلى مشاركات وازنة في عدد من الأفلام السنمائية والتلفزيونية، وسلسلات ذات طابع اجنماعي وكوميدي.
ومن بين أبرز أعمالها السنمائية الفيلم الأمريكي “طالون نوار”، لمخرجه فورد كوبولا، وفيلم “الرسالة” للمخرج مصطفى العقاد، والفيلم الإسباني “ىن بوركا بور أمور، لإدريس المريني ومحمد حسن الجندي، و”الرجل الذي باع العالم” للأخوين النوري.