انتشرت على نطاق واسع صورة توثق للحظة تلقي الملك محمد السادس جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، مساء أمس الخميس، بالقصر الملكي بفاس، معلنا انطلاق الحملة الوطنية الواسعة ضد الوباء في المغرب.
وتبادل الآلاف من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقطع فيديو يظهر عاهل البلاد وهو يخطو الخطى بأحد أجنحة القصر الملكي بالمدينة العلمية متوجها إلى مكتب استقبله به طبيبه الخاص رفقة مساعديه. ويظهر المقطع الملك وهو يشمر على ساعد يده اليمني قبل أن يتلقى جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد19.
الكثيرون علقوا على الصورة بالدعاء والصلوات راجين أن تكون حملة التلقيح التي انطلقت بداية لنهاية الجائحة التي ألقت تداعياتها بظلالها على مختلف مناحي الحياة. كما تسببت في تعطيل أنشطة عدد من القطاعات وتوقف الحركة الجوية تجاه مختلف مناطق العالم.
وفيما توجه آخرون بالدعاء لأن يحفظ الله الملك في صحته، اعتبر الكثيرون أن تلقي قائد البلاد جرعة اللقاح سيطمئن المواطنين بشأن فعالية اللقاح وضرورته لتحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس. “إنها صورة تبعث التفاؤل والأمل”، يقول كثيرون فيما ركز آخرون على انها تترجم صورة الملك الإنسان، مبرزين أن لها دلالات ورمزية أخرى.
واستحضر الناشط والحقوقي عزيز إدمين بهذا الصدد مركزية الملك في تاريخ ونظام الحكم بالمغرب، مشيرا إلى أن ما قام به الملك “مبادرة إنسانية وجميلة”. وعلق على الصورة بالإشارة إلى أنه “عندما يعود المهتم لكل كتابات العلوم السياسية المغربية السوسيولوجية والأنتربولوجية، وحتى التاريخانية، تجد مركزية الملك في نظام الحكم، وتجد أيضا ارتباط الرعية بالعرش وثقتهم فيه “.
وأضاف الناشط المغربي في تدوينة على حاسبه بموقع فايسبوك أنه “كان يمكن لأي مسؤول حكومي أو حزبي ، من مختلف مواقعهم الإتيان بنفس الصورة، وأكيد أنه سيكون لها انعكاس سلبي، ولن يقبل المغاربة على اتباع هؤلاء المسؤولين” لكن “مبادرة الملك، ستشجع، بل ستدفع بالتسابق من أجل التلقيح”.