أكدت مصادر محلية أن مصالح الأمن بمنطقة طنجة الأمنية أوقفت بعد زوال اليوم الاثنين، 08 فبراير الجاري، مالك الوحدة الصناعية السرية للنسيج التي شهدت الكارثة التي ذهب ضحيتها 27 عاملا وعاملة على الأقل، إثر تسرب مياه الأمطار إلى مرآب أرضي لفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس بطنجة، حيث يتخذه المعني معملا غير مرخص له.
وكانت السلطات المحلية لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قد أكدت في وقت سابق من هذا اليوم أن “تسرب مياه الأمطار تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية السرية”، حيث تدخلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية ونجحت في إنقاذ 10 أشخاص، فيما تم انتشال جثت القتلى وإيداعهم بمستودع الأموات بمستشفى المدينة.
وقد تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف وحيثيات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات، فيما أكدت المصادر أن المسؤول عن المعمل وضع تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي، حسب بلاغ سلطات الجهة.
وخلف الحادث المأساوي استياء كبيرا وسط سكان عاصمة البوغاز، فيما استنكر المغاربة غياب المراقبة والمحاسبة التي توفر الثغرات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث مثل هذه المأساة، بسبب غياب أبسط وسائل الوقاية والحماية.
وقد أكدت مصادر لموقع فبراير أن مصنع النسيج هذا كان معروفا لدى ساكنة الحي وكان يشتغل بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص وأمام أعين السلطات، كونه يوجد بمنطقة راقية وآهلة بالسكان. وقد وقع الحادثة صباح اليوم حيث سمع المارة وعدد من سكان الحي ذوي صراخ ونداءات استغاثة حيث حاولوا تقديم النجدة للمحاصرين بعد أن باغتتهم المياه الكثيرة، قبل أن تصل مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية.