بعد سنتين على وفاة عبد الله حجيلي، المعروف بـ”الأب الروحي لتنسيقية الأساتذة المتعاقدين”، توصلت عائلة الراحل بنتائج البحث الذي سبق وأن فتحته النيابة العامة بالرباطـ إثر وفاته خلال مشاركته مع ابنته في مسيرة احتجاجية بالرباط، دعت لها تنسيقية الأستاذة الذين فرض عليهم التعاقد.
تقرير البحث المنجز من طرف النيابة العامة، ذكر أنه “بعد إجراء الأبحاث التمهيدية اللازمة من قبل الشرطة القضائية بالرباط، واستنادا على نتيجة التشريح الطبي المجرى على جثة الهالك، فقد قررت هذه النيابة العامة حفظ المحضر لكون الوفاة غير ناتجة عن فعل جرمي”.
وفي هذا الصدد، وتعليقا على نتائج هذا البحث، قالت هدى حجيلي، إن المبرر الذي جاء به التقرير غير منطقي ولا علاقة له بالواقع، مؤكدة على أن أبوها قتل أثناء فض المعتصم وهو فعل جرمي يعاقب عليه القانون عكس ما جاء في تقرير البحث.
ابنة “شهيد التنسيقية”، أكدت في تصريح لـ”فبراير”، على أن والدها كان في المستشفى العسكري لمدة تجاوزت الشهر، ولم يتم اجراء أي خبرة طبية له، وتم منعنا في هاته الفترة من زيارته، كما منعت العائلة من نقله لخارج البلاد من أجل تلقي العلاج، مشيرة الى أن الطبيبة التي كانت مكلفة بعلاجه صرحت للعائلة، أن سبب الوفاة هو القوة التي ضرب بها بخراطيم المياه ذات الضغط المرتفع.
وأشارت حجيلي، الى أن هذا التقرير شابه العديد من الإشكالات القانونية وخصوصا أثناء البحث، متسائلة كيف يعقل أن الشخص الذي أعطى الأوامر بإطلاق خراطيم المياه ذات الضغط المرتفع الذي تسبب في ووفاة والدي، يأتي أثناء البحث للتحقيق معي؟ ولماذا تم التحقيق مع والدتي التي لا علاقة بالواقعة ولم تكن حاضرة للمعتصم؟، على حد تعبير المتحدثة.
وأبرزت هدى حجيلي، أن أسرتها لن تتخلى عن حق المرحوم الذي سلب منه، مشددة على أنها ستسلك جميع المساطر القانونية الممكنة من أجل فتح بحث قضائي جديد في النازلة، على قاعدة الشفافية والنزاهة وتحميل المسؤولية لجميع المتورطين.
يشار الى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كان قد أمر بفتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة عبد الله حجيلي، والد أستاذة متعاقدة من آسفي، وذلك بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يوم الثلاثاء 28 ماي2019، بعد أن تم نقله إليه جراء إصابته أثناء تفريق وقفة احتجاجية للأساتذة المتعاقدين بمدينة الرباط بتاريخ 24 ماي من نفس السنة.
