قالت البطلة المغربية بشرى بيبانو، أول مغربية تنجح في تسلق القمم الجبلية السبع الأعلى على مستوى العالم بأسره، إن نجاحها في بلوغ هذا الإنجاز لم يتحقق بسهولة، بل واجهت صعوبات كثيرة، متعلقة بها كامرأة مغربية تتابعها أحكام نمطية وأخرى متعلقة بالجانب المادي لكون تسلق هذه القمم يتطلب الكثير من الأموال والتكاليف.
وأوضحت بيبانو في تصريحات خلال حوار موقع “فبراير” أنها “تمكنت من التسلق إلى القمم الجبلية السبع الأعلى على مستوى العالم، أي أعلى قمة في كل قارة، وأنا أول امرأة من شمال إفريقيا تتمكن من الوصول إلى قمة إيفرست الأعلى على مستوى العالم بأسره”.
وأكدت أنها “اكتشفت هذه الهواية لما كانت صغيرة خلال مخيمات الأطفال الصيفية، وفيها اكتشفت حبي للمشي في الطبيعة”، وأضافت” “لما كان عمري 26 سنة تسلقت أعلى قمة بالمغرب توبقال، وهناك اكتشفت رغباتي في تسلق الجبال”.
وتشتغل بيبانو مهندسة الدولة في الاتصالات السلكية واللاسلكية، مشيرة إلى أنها في سنة 2011 نجحت في تسلق قمة كيليمنجارو في تنزانيا، وهي “أعلى قمة بإفريقيا وفيها ولدت عندي فكرة الذهاب إلى القمم السبع وخوض غمار هذا المشروع”، وفق قولها.
فكرت في حلم تسلق إفرست ودينالي وبدأت في المشروع رغم الصعوبات والتكاليف، تقول المتسلقة المغربية، مشيرة إلى أنها تسلحت “بالعزيمة والشجاعة حتى تمكنت من تحدي مجموعة من المشاكل والصعوبات، خصوصا إقناع عائلتي من قدرتي على التوازن بين دوري كأم ومواصلة هواياتي في تسلق الجبال”.
وأبرزت بيبانو أنها كما هو واقع “المرأة بالمغرب واجهت صعوبات كثيرة في التوفيق بين دورها العائلي”، لكن “تشجيع العائلة كان هو الدعم الأول الذي ساعدني في الذهاب بعيدا في هذا المجال”، على حد قولها. وأشارت إلى أنها قررت مواجهة “تحديات كبيرة لتغيير النظرة النمطية حول المرأة التي ترغب في ممارسات هواياتها”، إلى جانب تحديات مادية للحصول على مدعمين.
في هذا الخصوص، أكدت أنها “بدأت بإمكانياتي الخاصة حتى اشتهرت ولما تسلقت القمتين الأولى والثانية تمكنت من الظفر بدعم جهات كثيرة حتى حققت هذا الحلم”.
تقرؤون أيضا:
سابقة..السعدية تسوق شاحنة عملاقة من أكادير إلى أوروبا وتكشف عن الصعاب التي تواجهها
