أصدر قصر باكنغهام في المملكة المتحدة، مساء الثلاثاء، في أول رد فعل رسمي على مقابلة ميغان ماركل والأمير هاري المثيرة للجدل مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، بيانا بشأن الاتهامات التي أثيرت خلال اللقاء الصحفي.
وكشف بيان القصر الملكي أن القضايا ذات الطبيعة العرقية تدعو إلى القلق وسيجري التعامل معها، وذلك تعقيبا على قول ميغان ماركل، إن خشية أثيرت في القصر، عندما كانت حاملا، بشأن لون بشرة رضيعها المرتقب، وقتئذ، ومدى احتمال أن تكون سمراء وداكنة.
وسجل المصدر ذاته أن القضايا التي أثيرت في المقابلة “لا سيما العرق، تدعو إلى القلق”، مضيفا “أن الذكريات قد تختلف، لكنها ستأخذ على محمل الجد، وسيجري التعامل معها من قبل العائلة، في نطاق خاص”.
وأضاف المتحدث على أن الأمير هاري وزوجته ميغان سيحظيان دائما بحب كبير من قبل أفراد العائلة المالكة.
أكدت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، أن العائلة الملكية البريطانية رفضت أن تجعل من ابنها أميرا وذلك بسبب مخاوفهم من لون بشرته السمراء، حيث أشارت إلى أن العائلة المالكة حاولت إسكاتها، فيما أكدت أن أشخاصا داخل العائلة تعاقسوا في حمايتها من الادعاءات الكيدية، بل كذبوا لحماية الآخرين، وفق قولها.
وقال ميغان قائلة، في مقابلة مع محطة “سي بي إس”، بانه “بمجرد زواجنا بدأ كل شيء في التدهور فعلا وأدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة”، مضيفة: “لكنهم لم يكونوا مستعدين لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي”.
وأردفت قائلة أنها كانت تشعر بنوع من السداجة، وذلك قبل أن تتزوج أحد أفراد العائلة المالكة سنة 2018، حتى وأنها وصلت إلى التفكير في الانتحار، وإيذاء نفسها، بعد أن طلبت المساعدة، ولم تحصل عليها، متحفظة عن هوية الشخص الذي أثار فيها هذه المخاوف، ولدى سؤالها عما إذا كانت لزمت الصمت أم أُجبرت على الصمت أشارت إلى أن الإجابة “الأخيرة” هي الصحيحة.
من جهته أكد الأمير هاري أن والده الأمير تشارلز، لم يعد يرد عن مكالماته، كما نفى انتقاد جدته، مؤكدا بأنه يكن لها كل الاحترام، قائلا: “أجريت ثلاثة اتصالات مع جدتي، واتصالين مع والدي قبل أن يتوقف عن الرد على مكالماتي. ثم قال، هل يمكنك أن تضع كل ما تريد كتابة؟”.
وتابع هاري قائلا إنه يشعر بخذلان والده، وأن والدته الراحلة ديانا ولو ما تزال على قيد الحياة، لكانت غضبت من الطريقة التي تعامل بها العائلة المالكة زوجته، كاشفا بأنه لم يكن ينسحب من العائلة المالكة، لولا ميغان باعتباره كان محاصرا، ولم يكن يعلم بذلك.
وقال الأمير البريطاني عن والده “شعرت فعلا بالخذلان لأنه جرب شيئا مشابها. إنه يعرف كيف يكون هذا الألم، وأضاف “سأظل أحبه دائما ولكن لحق بي ضرر بالغ”.
وأضاف: “أسرتي حرمتني ماليا بشكل حرفي، لكن لدي ما تركته لي أمي وبدون ذلك لم نكن قادرين على القيام بذلك”.
كما كشف دوق ودوقة ساكس الأمير هاري وميغان ماركل أنهما تزوجا سرا قبل ثلاثة أيام من حفل زفافهما الملكي. وقال في حوارهما مع الإعلامية أوبرا وينفري بأنهما تبادلا النذور سويا بحضور رئيس أساقفة كانتربوري فقط، وهذا ما أكدته ميغان قائلة إنه لم يكن يعلم أي شخص بشأن هذه المراسم السرية الخاصة.
وأجريت هذه المراسم الخاصة قبل ثلاثة أيام من حفل الزفاف الملكي الذي عقد في 19 مايو 2018، والذي وصفته ميغان “بالعرض المبهر من أجل العالم”.
يشار إلى أن هذه المقابلة جاءت وسط خلاف حاد بين ميغان وهاري من جهة والعائلة الملكية البريطانية من جهة أخرى، وتخلى الزوجان، اللذان تزوجا عام 2018، عن واجباتهما الملكية وبدأ الاثنان حياة جديدة في الولايات المتحدة.
تقرؤون أيضا