يواصل المغرب كسب رهان المعركة ضد فيروس كورونا المستجد الذي ما يزال يقض مضجع العالم، في وقت تتواصل فيه الحرب على أشدها حول اللقاحات المطروحة في الأسواق العالمية ضد كوفيد_19.
وفي الوقت الذي صنفت تقارير عالمية، من بينها تلك التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، بلادنا ضمن قائمة الدول العشر الأولى الأكثر تلقيحا لمواطنيها على مستوى العالم، تشير المعطيات المتعلقة بتطور العملية بالمغرب إلى أن الحصيلة تتطور إيجابيا.
وتوضح الأرقام التي توردها مصادر مقربة من السلطات الصحية أن ما لا يقل عن 90 في المائة من الفئات المعرضة للخطر أمام هذا الوباء من المسنين الذين يتجاوزون 60 عامًا تم تطعيمهم بجرعتين من اللقاء، فيما بلغت النسبة 70 في المائة في صفوف العاملين في المجال الصحي وجميع المصابين بالأمراض المزمنة المصرح بهم لدى التأمين الإجباري عن المرض التابع لصندوق الضمان الاجتماعي أو المسجلين في نظام التغطية الصحية راميد، إذ تلقوا جميعا الجرعة الأولى من اللقاح، فيما سيتلقون الثانية قريبا.
وسيتمكن المغرب عما قريب من تحصين جميع هؤلاء المعرضين للخطر ضد هذا الوباء، لكن استمرار اليقظة ضد الوباء لا تزال مطلوبة في ظل تطورات سلالاته بعدد من مناطق العالم.
ووفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة، فإن ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين و80 ألف شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، إلى غاية يوم أمس الأربعاء 10 من مارس الجاري، فيما وصل الذين تلقوا جرعتين حوالي 850 ألف شخص، فيما تراهن الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح تطعيم 80 في المائة من المواطنين لكسب المناعة الجماعية ضد الفيروس.
وليس سهلا الوصول إلى هذا الرقم في ظل الصعوبات المتعلقة بالحصول على اللقاح على مستوى العالم، إذ تؤكد الأنباء أنه لو كان اللقاح متوفرًا بكميات كافية لكانت هذه الأرقام أكبر. ومع ذلك، فإن استراتيجية التطعيم التي تم رسمها تسمح للمملكة بمواصلة الحملة من دون صعوبات، وفق ما تؤكده مصادر من اللجنة العلمية المشرفة على تتبع مسار العملية وتطوراتها.
وكان المغرب قد بدأ عملية التلقيح في نهاية يناير المنصرم، حيث أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها الرمزية بعد تلقيه جرعة من اللقاح في القصر الملكي بمدينة فاس، فيما همت العملية في مرحلتها الأولى تطعيم المصنفين ضمن فئات الخطوط الأولى أمام الجائحة، وخصوصا العاملون في المجال الصحي والمسنون والمنتمون إلى مختلف السلطات الأمنية وقوات الجيش ورجال التعليم فوق سن الخامسة والأربعين، وغيرهم.
تقرؤون أيضا: