خلف مقطع فيديو، لرئيسة مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، ردود أفعل قوية، في صفوف الأساتذة.
ويوثق هذا المقطع، المتداول في المنصات الاجتماعية، والذي اطلعت “فبراير” على نسخة منه، اتهام المسؤولة المذكورة، خلال اجتماع مع التلاميذ، الأساتذة المتعاقدين، بدفع الرشوة مقابل الحصول على مناصب.
وأثارت تصريحات المسؤولة المذكورة، غضبا واستياء عارمين، في صفوف رجال ونساء التعليم، حيث عبروا عن رفضهم لهذا السلوك، معتبرين الأمر “تحريض التلاميذ ضد الأساتذة”.
وتفاعلا مع القضية، عبر تنسيق النقابات التعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب، “عن إدانته الشديدة لهذه التصريحات الصادرة عن، رئيسة مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، والتي تنحو منحى تحريضيا كما تحمل ضربا لمصداقية المباريات وكذا ضربا لمصداقية المنظومة”.
واستنكر التنسيق النقابي، تصريح كاتب الفرع الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بوادي الذهب، معتبرا” أنه حشر نفسه في مهام لا تدخل في اختصاصه”، ومطالبا “مكتب الفرع جهويا وإقليميا بتحديد موقفه من هذه التصريحات”.
وفي نفس السياق، طالبت النقابات التعليمية، إدارة الأكاديمية، في بيان توصلت “فبراير” بنسخة منه، “بتوضيح كل الاتهامات الصادرة عن رئيسة المصلحة التوصل وتحديد الإجراءات التي ستتخذها في كل تم الإدلاء به”.
كما طالبت النيابة العامة إلى “فتح تحقيق في الاتهامات، التي تبين استعمال غير مشروعة في التباري، كما قررت مراسلة الوزارة الوصية والمكاتب الوطنية للنقابات من أجل التدخل للحد من مثل هذه السلوكات الرعناء لبعض المسؤولين”.
ودعا المصدر ذاته، الشغيلة التعليمية لوقفة احتجاجية يوم الأربعاء 24 مارس الجاري، أمام إدارة الأكاديمية احتجاجا على التصريحات المسيئة لنساء ورجال التعليم”.
وفي خطوة تضامنية، شهدت عدة مدن مغربية، احتجاجات تلاميذية، لمساندة الأساتذة المتعاقدين، بعد تعرضهم للتعنيف في مظاهرات الرباط، أثناء المطالبة بإيجاد حل لملفهم المطلبي.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، قد قررت، في تصعيد جديد، خوض إضراب وطني، لمدة ثلاثة أيام، للمطالبة بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
وجدير بالذكر أن تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، تخوض منذ حوالي أربع سنوات، احتجاجات قوية ودائمة للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، باعتبار أن نظام “التعاقد” سيجعلهم يتحولون من موظفين إلى مستخدمين، لكن الوزارة المعنية تصر على أن نظام “العقدة” هو “خيار استراتيجي” لا محيد عنه، وقد جاء من أجل تجويد المنظومة التعليمية، ومواجهة أزمة البطالة بالمغرب.
تقرؤون أيضا: بالصور… من جديد مسيرة الأساتذة المتعاقدين بالرباط تنتهي بالعنف والضرب