بحفل بهيج وشاعري استقبلت مدينة طانطان، مساء أمس الاثنين، الشاعر عمر الراجي الذي شارك في فعاليات مسابقة “أمير الشعراء” لسنة 2021، التي احتضنها أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، منهيا إياها بالمركز الخامس.
وتميز حفل الاستقبال، الذي نظمته فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، بأمسية امتزجت فيها الأنغام والألحان الحسانية الضاربة في الجدور والناهلة من نظم أهل الصحراء، مع الشعر الفصيح ،الذي قاد عمر الراجي الى خوض غمار المشاركة في أضخم برنامج للشعر العربي، ليكون أول مغربي يصل الى نهائياته .
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يقول الراجي إن هذا التكريم هو تكريم لطانطان و لأبنائها و لأبناء الأقاليم الجنوبية عموما، مبرزا أنه كان حريصا خلال طيلة تواجده بأبو ظبي على تمثيل أبناء بلده المغرب وجهته، والثقافة التي ينتمي إليها أحسن تمثيل.
وعبر عن انبهاره بالإبداع في حفل الاستقبال، الذي استحضر العناصر التراثية الممثلة للمجتمع الصحراوي البدوي، عبر الخيمة والشاي، وبالتلاقح الرائع بين الشعر الحساني والشعر الفصيح.
وفي الإطار ذاته أكد العروسي البوداني، أحد أعضاء اللجنة التنظيمية لحفل الاستقبال، أنه لولا الظروف الاستثنائية، التي فرضتها جائحة كورونا لكان لحفل استقبال عمر الراجي طعم آخر، لكن بالرغم من ذلك، يضيف، فقد كان حضور مجموعة من الشعراء في الطرب الحساني والشعر الفصيح خير تعبير عن اعتزاز أهل طانطان بابنها الذي مثلهم خير تمثيل بأبو ظبي فكان مثالا للشاعر قولا وفعلا.
وعرف هذا الحفل مشاركة رؤساء المجالس المنتخبة والمدير الجهوي للثقافة لجهة كلميم وادنون، ورئيسي اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهتي كلميم وادنون والعيون الساقية الحمراء، والمدير الإقليمي للشباب و الرياضة، والمدير الإقليمي للتعاون الوطني، بالإضافة إلى عائلة عمر الراجي وأصدقائه الشعراء.
وقد أنهى الشاعر المغربي عمر الراجي، مشاركته في فعاليات الدورة التاسعة من مسابقة ” أمير الشعراء”، التي جرت حلقتها النهائية الثلاثاء الماضي في المركز الخامس.
ولفت الراجي، وهو إطار بوزارة الاقتصاد والمالية بطانطان، على مدى الحلقات التي استغرقها البرنامج، الذي انطلق في مستهل شهر فبراير الماضي، اهتمام المشاهدين والمتتبعين وكذا لجنة التحكيم لما تتميز به قصائده من جودة عالية وما تعالجه من تيمات تتمحور أساسا حول الإنسانية والتراث والحداثة.
وشارك في الحلقة النهائية الى جانب الشاعر المغربي، خمسة شعراء ينتمون إلى أربع بلدان عربية وهم سلطان الضيط من السعودية، الذي حل في المركز الأول وحاز لقب هذه الدورة، ومحمد المامي من موريتانيا الذي جاء في المركز الثاني فيما حلت حوراء الهميلي من السعودية في المركز الثالث وزينب جبار من العراق في المركز الرابع والسيد خلف أبو ديوان من مصر الذي حل سادسا.
وعرفت المسابقة، التي كانت تبث مباشرة كل مساء ثلاثاء عبر قناتي “بينونة” و”الإمارات” ونظمتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مشاركة 20 شاعرا من الامارات وبلدان عربية وكذا من افريقيا وأمريكا.
تجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب “أمير الشعراء” سيحصل على بردة الشعر وخاتم الإمارة إلى جانب جائزة نقدية قيمتها مليون درهم إماراتي، فيما ينال صاحب المركز الثاني 500 ألف درهم أما صاحب المركز الثالث فيحصل على 300 ألف درهم على أن تمنح جائزة بقيمة 200 ألف درهم لصاحب المركز الرابع، و100 ألف درهم للفائز بالمركز الخامس، و50 ألف درهم للفائز بالمركز السادس.