أطلقت شخصيات سياسية وأكاديمية وحقوقية وسياسية وثقافية وإعلامية مغربية وجزائرية نداء من أجل فتح معبر بري إنساني للعائلات الجزائرية المغربية، لتبادل الزيارات ومن أجل وضع حد لخطاب الكراهية وفتح قنوات للحوار.
وأكدت 100 شخصية، في مبادرة “نداء المستقبل”، أنه “بسبب حالة الجمود التي تخيم على العلاقات بين البلدين، وإيمانا بضرورة ترميم هذه العلاقات وإرجاعها إلى سكتها الصحيحة عبر إعادة بعثها من منطلق إنساني واجتماعي، ولكون وشائج الأخوة والمحبة بين الشعبين قائمة ولم تزعزعها العواصف السياسية، نوجه نداءنا إلى أصحاب النوايا الصادقة المؤمنين بوحدة المصير المشترك قصد البدء في حلحلة العقد تدريجيا”.
ودعا “نداء المستقبل”، الذي حصلت “فبراير” على نسخة منه، إلى “النظر في البعد الإنساني للعلاقات الأسرية، خصوصا على جانبي الحدود، وتمكين تلك العائلات التي تضررت بشكل بالغ على المستوى النفسي من أحقية تبادل الزيارات بينها في إطار فتح معبر بري إنساني للراجلين فقط يمكنها من صلة أرحام بعضها البعض، والتخفيف من معاناة أكثر من ربع قرن غادر فيها الكثير دون أن يروا بعضهم البعض”.
وشدد النداء على ضرورة “التصدي لخطاب الكراهية، الذي تمارسه وسائل الإعلام الخاضعة لحسابات السياسيين الضيقة في البلدين”، مطالبين “بالكف عن التراشق الإعلامي الذي تجاوز الحدود والخطوط الحمراء، وبأن يتحلى القائمون على الحقل الإعلامي بروح المسؤولية، وأن يبتعدوا عن الاستفزازات التي لا تُكرس إلا روح العداء والضغينة”.
ومن أبرز الموقعين على النداء الوزيران السابقان عبد الكريم بنعتيق وجمال أغماني، والمستشار الدبلوماسي بواشنطن سمير بنيس، البروفيسور إسماعيل معراف، والبروفيسور أحمد حسين السليماني، والناشط السياسي الصديق دعدعي، إلى جانب الإعلامي حميد الجماهيري والبرلمانية لطيفة الحمود.