قال الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن تأخر اللقاحات “هي ظاهرة عالمية، لأن القدرة الإنتاجية عالميا المتعلقة باللقاحات، لا تتجاوب مع الطلب العالمي بخصوصها، حيث أن جميع الدول تحتاج إليها لكن بسبب قدرة الإنتاج يصعب وصولها في الوقت المناسب”.
وأضاف الدكتور حمضي في تصريه لـ”فبراير”، أن طمع بعد الدول الكبرى واستيلائها على اللقاحات عبر طلبيات وعقود مسبقة، من بين أسباب تباطؤ وصول اللقاحات إلى بلدان أخرى في وقتها”، مشيرا، أن هناك عدة دول “تعاني من قلة توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا”.
وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن المغرب “وصل إلى مرحلة مهمة في عملية تلقيح مواطنيه، حيث أن هناك وعود بخصوص وصول لقاحات أسترازينيكا وسبوتنيك وسينوفارم خلال شهري أبريل الجاري وماي المقبل، التي ستمكن من إستمرار عملية التلقيح داخل البلاد بشكل جيد”.
وتابع الطبيب ذاته في تصريحه لـ”فبراير” أن تباطؤ اللقاحات أصبحت تشهده الكثير من البلدان سواء العربية أو غيرها، إضافة إلى ظهور طفرات جديدة من فيروس كورونا، مثل الطفرة الهندية التي ظهرت مؤخرا، إلى جانب العديد من الطفرات الأخرى”.
وأشار الطيب حمضي أن الوصول إلى مناعة جماعية “يحتاج الكثير من الوقت، حيث كنا نعتقد سابقا أن اللقاحات هي الحل الأنسب للخروج من الأزمة، وتعود الحياة لسابق عهدها، لكن لا يزال الوضع كما هو لم يتغير شيء، لذلك نحتاج لوقت طويل لتحقيق مناعة جماعية داخل المغرب”.
وزاد المتحدث ذاته، قائلا، إن ظهور طفرات جديدة مستقبلا “سيبعدنا من كسب مناعة جماعية، لذلك يجب تسريع وتيرة توفير اللقاحات، إضافة إلى العمل على الإجراءات الاحترازية المتمثلة في التباعد الاجتماعي، وإرتداء الكمامة وتعقيم اليدين”.
تقرؤون أيضا:
حمضي: قضية الحماية الاجتماعية كانت بحاجة إلى قرار ” ثوري “
حمضي يحذر من موجة كورونا ثالثة “أكثر ضراوة وفتكا”
